كشف القائمون على موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» أن الأعضاء الفاعلين في الموقع والبالغ عددهم 1.3 بليون شخص، يقضي كل منهم نحو 17 دقيقة يومياً على الموقع، ما يعني أن الأعضاء مجتمعين يقضون ما يعادل 39 ألفاً و757 سنة يومياً في الموقع. وتقاس قوة مواقع التواصل الاجتماعي بالشعبية (عدد الأعضاء المسجلين)، لكن هذا المقياس لا يبدو دقيقاً سواء في نظر المختصين أو حتى عامة المستخدمين، إذ أن هناك نسبة ضخمة من الحسابات وهمية، أو أن الأعضاء أسسوا حسابات لبعض الوقت، ثم غادروا الموقع أو استخدموا معرفاً جديداً وتجاهلوا المعرف الأول، ما يرفع نسبة الأعضاء المسجلين ويقلل من الفاعلية. لكن بعض المقاييس تبدو أكثر دقة من غيرها للوقوف على حقيقة كل موقع وقيمته. والمقياس الأهم بالنسبة للراغبين في تحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى وسيلة تسويق هو الوقت الذي يقضيه المستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي. من جهة ثانية، كشف استطلاع أجرته مجموعة «كوين» الأميركية العام الماضي، أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الولاياتالمتحدة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يقضون ما معدله 51 دقيقة يومياً في موقع «فايسبوك»، بينما يقضي من هم في أعمار أكبر 42.1 دقيقة يومياً. وحل موقع «تيمبلر» ثانياً مع 50.6، و«إنستغرام» ثالثاً 34.2 دقيقة، متقدماً على موقع «بينتريست» 25.6 دقيقة، و«تويتر» 23.5 دقيقة، و«سناب شات» 19.8 دقيقة، و«تيندر» 14.2 دقيقة، و«إيلو» 9.7 دقيقة، و«لينكد إن» 9.3 دقيقة. وكشفت إحصاءات أن حوالي 2.03 بليون شخص ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، أي أن هذه المواقع تستقطب ما نسبته 28 في المئة من وقت مستخدمي الإنترنت. وتشير البيانات إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت سيزيد بوتيرة كبيرة في العام الحالي، في حال توفرت خدمة الإنترنت في جميع أنحاء العالم. واستناداً إلى الاتجاهات ضمن هذه البيانات، فإن الهواتف الذكية ساعدت على دفع انتشار الإنترنت. وتوقعت إحصاءات أن يصبح 50 في المئة من سكان العالم ضمن مستخدمي الشبكة بين منتصف إلى أواخر العام 2016، وأن هذه الزيادة الكبيرة ستكون في غالبيتها من الدول النامية. وأشارت الأرقام بحسب تقرير جديد، [MAA1] إلى أن هذا النمو مستمر بشكل متصاعد ولا تظهر أي علامات على تباطؤ في أي وقت قريب. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، أظهرت البيانات أن 42 في المئة من سكان العالم لديهم حق الوصول إلى شبكة الإنترنت، ما يمثل قفزة كبيرة في أعداد المستخدمين بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إذ كانت النسبة 35 في المئة. ومع مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل من المتوقع أن يكون أكثر من 3 بليون شخص حول العالم يستخدمون الإنترنت عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة المختلفة. وأشار التقرير إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في برمودا والبحرين وأيسلندا يساوي تقريباً مجموع سكان هذه البلدان. لكن في المقابل، لفتت البيانات إلى أن أقل من 0.1 في المئة من سكان كوريا الشماليةوجنوب السودان يتمكنون من الوصول إلى شبكة الإنترنت. وذكر التقرير أن سرعات اتصال الإنترنت تتفاوت تفاوتاً كبيراً في جميع أنحاء العالم، من متوسط قدره أكثر من 25 ميغابايت في الثانية في كوريا الجنوبية، وبالكاد 2 ميغابت في الثانية في الهند. وفي هونغ كونغ واليابان وسنغافورة والولاياتالمتحدة تشكل أعلى 5 دول بعد كوريا الجنوبية لجهة سرعة الإنترنت، إذ سجلت سرعة تزيد عن 10 ميغابايت في الثانية، ووضعها أعلى بكثير من المعدل العالمي البالغ 4.5 ميغابت في الثانية. وأوضح أن المستخدم العادي يقضي كل يوم نحو 4 ساعات و25 دقيقة على شبكة الإنترنت، وتسجل دول جنوب شرق آسيا أعلى معدل للاستخدام اليومي. وفي بحث أجراه «غلوبال ويلبلندكس» تبين أن مستخدمي الإنترنت الفيليبينيين يمضون أكثر من 6 ساعات يومياً على الشبكة، إلى جانب التايلنديين والفيتناميين والإندونيسيين والماليزيين الذين يقضون في المتوسط أكثر من 5 ساعات يومياً. وأكد التقرير أن وسائل التواصل الاجتماعي استمرت في النمو في جميع أنحاء العالم، وتمثل حسابات المستخدمين النشطين الآن ما يقرب من 29 في المئة من سكان العالم. ولا يزال «فايسبوك» يهيمن على مشهد الإعلام الاجتماعي العالمي، مع 1.366 بليون من المستخدمين النشطين في كانون الثاني (يناير) الماضي، 83 في المئة منهم يستخدمون الأجهزة النقالة للوصول إلى الموقع. وفي الوقت نفسه، يمد موقع «تينسنت» باللغة الصينية هيمنته على الشبكات الاجتماعية، مع 629 مليوناً من الحسابات النشطة. ويشير إلى أن عدد مستخدمي الموقع لديهم أكثر من حساب واحد، وهذا يعني أن هذه الأرقام قد لا تكون موثوقة أساساً لحساب استخدام هذا الموقع. ويحتفظ موقع «فكونتاكتي» (VKontakte) بصدارة وسائل التواصل الاجتماعي في روسيا وعدد من الدول المجاورة لها، على رغم أن هناك صعوبة في معرفة أرقام المستخدمين النشطين الشهرية بدقة. وكشفت أحدث البيانات أن هذا الموقع لديه حوالي 100 مليون مستخدم نشط شهرياً، منهم ما يقرب من الثلثين في روسيا. وبالنظر إلى النمو السريع لمستخدمي الهواتف النقالة وارتفاع نسبة استخدام تطبيقات الدردشة واعتمادها بالأساس على هذه الأجهزة، فمن الواضح أن الهاتف الذكي سيكون مهيمناً على استخدام الإنترنت بشكل عام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص في العام الحالي.