يبلغ عدد المستخدمين النشيطين لشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" في العالم العربي 62 مليون شخص، نصفهم يستخدمونها كل يوم، أكد مدير موقع فايسبوك في الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان جوناثان لابين أن أغلبهم من خلال الهواتف النقالة. وأوضح لابين أن 42 مليون شخص في العالم العربي يستخدمون فيسبوك من خلال الهواتف النقالة. ورأى أن موجة الانتقال من أجهزة الكمبيوتر الثابتة إلى الأجهزة النقالة يزيد من استخدام شبكة التواصل الاجتماعي، وقال: "إن النمو في عدد مستخدمي فايسبوك مستمر وبقوة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ ارتفع بنسبة 12 في المئة منذ منتصف 2013، وبلغ 62 مليون مستخدم يتصلون بالشبكة مرة في الشهر على الأقل"، مضيفا أن من يستخدم فيسبوك مرة في الشهر على الأقل يعد مستخدما نشطا. وبحسب لابين، فإن "نصف المستخدمين يزورون الموقع بشكل يومي، فيما بلغ عدد مستخدمي فيسبوك عبر الهواتف النقالة 42 مليون شخص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وباتت عائدات فايسبوك من الإعلانات عبر الهاتف الخليوي تشكل 53 في المئة من عائدات الإعلان على الشبكة بشكل عام. ويحذو العالم العربي حذو باقي العالم في الاتجاه إلى "عصر النقال"، إذ يصبح الهاتف النقال الوسيلة الرئيسية للتواصل الاجتماعي وللاتصال بالانترنت، وأعتبر لابين أن الانتقال إلى عصر الهاتف يصب في مصلحة فيسبوك. وكلما زاد مستخدمو الهواتف الذكية أو العادية المتصلة بالانترنت، زاد عدد مستخدمي فيسبوك عموما. وعن وسائل استخدام فايسبوك في العالم العربي، أشار لابين إلى وجود تفاوت في أنماط المستخدمين بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا إلى وجود "استخدام كثيف جدا للنقال في دول الخليج"، مضيفًا أنه لا يزال العالم العربي متأخرا نسبيا عن مناطق أخرى من العالم في نسبة انتشار فايسبوك، إذ يبلغ عدد مستخدمي الشبكة في العالم 1,23 مليار شخص. واعتبر لابين أن "انتشار فايسبوك مرتبط جدا بنسبة انتشار الانترنت، وإذا ما أخذنا هذا العامل بعين الاعتبار، فان نسبة انتشار فيسبوك في المنطقة ليست منخفضة، إذ تحظى ثلث البشرية فقط بخدمة الانترنت". واعلن موقع "تك كرانش" الأميركي أن فايسبوك مهتمة بشراء شركة لتطوير طائرات من دون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، بهدف توفير خدمة الانترنت للمناطق غير المتصلة بالشبكة العنكبوتية. وتعول فايسبوك المدرجة في البورصة على تعزيز عائداتها من الإعلانات، مستفيدة من قدرتها الفريدة على استهداف مجموعات بشرية بعينها، بما في ذلك في العالم العربي، وقال لابين: "إذا أرادت شركة أن توجه إعلاناتها إلى الذكور البالغين، فيمكننا استهداف أكثر من 30 مليون مستخدم العالم العربي. أما إذا أرادت شركة ما إيصال إعلاناتها للنساء المهتمات بالموضة، بإمكاننا استهداف صفحات أكثر من 500 ألف امرأة في العالم العربي مهتمة بالموضة". ومع بين 62 مليون مستخدم، يؤكد لابين أن قدرة فايسبوك في مجال الإعلانات تتجاوز قدرة أي قناة تلفزيونية في العالم العربي. وعن المستقبل، قال لابين: "كل شيء يدفعني إلى الاعتقاد بأننا سنكون موجودين، وبقوة اكبر، بعد 10 سنوات أخرى".