بحث وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي مع نظيره الأميركي إرنست مونيز، في أوضاع أسواق الطاقة العالمية، بما فيها العرض والطلب على النفط وحركة المخزون. وأشار بيان حصلت «الحياة» على نسخة منه إلى أن الوزيرين ناقشا في الرياض أيضاً خطط السعودية الرامية إلى ترشيد الاستهلاك المحلي للطاقة ومحادثات باريس المقرر عقدها الشهر المقبل في شأن البيئة والتغير المناخي. وأصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرارات جمهورية بقوانين بالموافقة على ستة اتفاقات جديدة للتنقيب عن النفط والغاز باستثمارات لا تقل عن 2.2 بليون دولار ومنح توقيع 545 مليون دولار. وأعلنت وزارة البترول في بيان أن الاتفاقات تتعلق بحفر 14 بئراً للتنقيب في مناطق البحر المتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية وخليج السويس مع شركات ايطالية وأميركية وتونسية. وأضافت أن ذلك يشمل أربعة اتفاقات بين الهيئة المصرية العامة للبترول و «إينى» الإيطالية لحفر ثماني آبار للتنقيب عن النفط في شمال بورسعيد وبلطيم بالبحر المتوسط وخليج السويس ودلتا النيل باستثمارات لا تقل عن 2.1 بليون دولار. أما الاتفاق الخامس، فبين هيئة البترول وشركة «اباتشي» الأميركية لحفر بئرين في منطقة جنوب أم بركة البرية بالصحراء الغربية، باستثمارات تبلغ 30 مليون دولار. والاتفاق السادس بين هيئة البترول وشركة «اتش بي اس» التونسية لحفر أربع آبار في منطقة حليف بالصحراء الغربية باستثمارات تبلغ تسعة ملايين دولار. وأعلنت «روسنفت» الروسية توقيع اتفاق مع «الهيئة المصرية العامة للبترول» لتوريد المنتجات النفطية إلى مصر. وبموجب الاتفاق تورد «روسنفت» ست شحنات من زيت الوقود وزيت الغاز إلى الهيئة في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر). وارتفع النفط من مستويات منخفضة سجلها في وقت سابق أمس، لكنه ظل دون 50 دولاراً للبرميل تحت وطأة تخمة المعروض والمخاوف المتعلقة بتوقعات الطلب. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً إلى 49.19 دولار للبرميل لكن المكاسب ظلت محدودة بفعل تسجيل الإنتاج الروسي أعلى مستوى منذ نهاية الحقبة السوفياتية وتوقعات ضعيفة للطلب من الصين. وصعدت عقود الخام الأميركي 31 سنتاً إلى 46.53 دولار للبرميل، بعدما تراجعت في الجلسة السابقة بفعل زيادة في المخزونات. لكن التراجع المتوقع في إنتاج النفط الأميركي بسبب انخفاض الأسعار لن ينال على الأرجح من تخمة المعروض التي من المعتقد أنها تتجاوز مليون برميل يومياً. وكتب مصرف «غولدمان ساكس» في مذكرة: «تشير تقديراتنا إلى أن الإنتاج (الأميركي) سيتراجع بمقدار 35 ألف برميل يومياً في 2016 وفق عدد الحفارات الحالي... أي أكثر من التراجع السنوي البالغ 20 ألف برميل يومياً الذي كان مقدراً الأسبوع الماضي». لكنه أضاف أنه حتى في الولاياتالمتحدة توجد مؤشرات إلى أن الإنتاج قد يزيد. ولفت إلى أن «التراجع السريع لعدد الآبار غير المكتملة قد يفضي إلى زيادة في الإنتاج في وقت لاحق من العام الحالي وفي 2016». وجاء في مذكرة أصدرها مصرف «إيه ان زد»: «يظل الخام تحت ضغط بسبب الأنباء التي تتواتر على جانب المعروض وتباطؤ الطلب في الصين، تخطى الإنتاج الروسي المستوى القياسي لحقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي في تشرين الأول للمرة الرابعة خلال العام الحالي، كما أن الأنباء الواردة من إيران ترسم صورة سلبية.» في الوقت ذاته، يؤجل منتجون للنفط في الخليج أعمال صيانة للحقول حتى العام المقبل، للإبقاء على الإنتاج مرتفعاً ولخفض التكاليف مع توقعات باستمرار تدني أسعار النفط في عام 2016. ويُستبعد أن يكون الانخفاض المتوقع في إنتاج الولاياتالمتحدة نتيجة هبوط الأسعار كافياً لخفض تخمة المعروض في شكل كبير ويُتوقع أن يظل فائض المعروض فوق مليون برميل يومياً في المتوسط في عام 2015.