للصدفةِ ألفُ باب وبابٌ واحدٌ للنور تحرسهُ العصافيرُ واضحٌ كالموجِ في لمعانهِ المسكونِ بالفوضى يبذرُ وردةَ العشاق في الدربِ الوحيدِ يُضيء مزالقَ الرؤيا وسردابَ الظلام بابٌ كزهرِ الماءِ ينتظرُ المطر ونافذةٌ توزِّعُ ضوءها بين الممرات أوراقٌ مخبأةٌ على الجدران تفضحُ سرَّها وتلوذُ بالصمتِ الغريبِ على القفصِ الحديدي هناك في الركنِ البعيدِ وحشٌ وديعٌ كان في الوديان يعبثُ بالطيورِ يمدُّ مخالب العصيان كي يمضي إلى الغابات مخفوراً بذاكرةِ العراءِ أدغالٌ ومنحدراتٌ وأمكنةٌ وأسرارٌ وأزهارٌ وأشياءٌ تفيضُ عن الخيال وروحي مهيأة لتدخلَ آخر الدهليز تمضي كالفراشة داخلَ الأنفاق حيث مراقد الملكات طافية على رملِ الحريرِ وسليلة الحسن التي ساقتني نحو الغارِ كانت وحدَها في قُبةِ النيرانِ تغزلُ وردة الضوء الجديد. 11 أكتوبر 2015 * شاعر سوداني.