أُصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات في مناطق عدة في مدينة القدسالمحتلة خرجت عقب صلاة الجمعة نصرة للمسجد الاقصى المبارك، في حين خرج آلاف المواطنين في مسيرات متفرقة في قطاع غزة للغاية نفسها. وأفاد شهود ان قوات الاحتلال الاسرائيلي هاجمت مسيرات عدة خرجت في القدس من باب الأسباط، وباب العمود، وباب الساهرة، ورأس العمود، ووادي الجوز نصرة للأقصى واحتجاجاً على الاغلاقات الاسرائيلية المتكررة للمدينة المقدسة أثناء فترة الأعياد اليهودية. وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال هاجم المتظاهرين بالرصاص المطاط وقنابل الغاز والصوت، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان في أنحاء متفرقة من المدينة. وفي قطاع غزة، شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات عدة انطلقت بدعوة من حركة «حماس» و»ائتلاف شباب الانتفاضة» نصرة للمسجد الأقصى. وانطلق أكبر هذه المسيرات في مخيم النصيرات وسط القطاع بدعوة من «حماس» تحت شعار «للأقصى رجال»، وحمل المشاركون الرايات الخضر للحركة، مرددين هتافات بينها: «كلنا مقاومة». ودعا النائب في المجلس التشريعي عن «حماس» مشير المصري في كلمة له خلال المسيرة، الى انتفاضة ثالثة، وقال: «ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني وفي الضفة الى ان تثور ضد الظلم وضد الطغيان، الى ان تعلن انتفاضة ثالثة في وجه هذا الكيان الصهيوني. نحن بانتظار تفعيل المقاومة، نحن في انتظاركم يا مفجري الثورات». وتابع: «القدس لا تقبل القسمة، ولا تجمع بين المسلمين واليهود، وستخلع كل يهودي غاصب، وستضرب بمقاومتها هذا المحتل الغاصب الى ان يتم تحرير الارض من براثن الاحتلال». كما طالب السلطة الفلسطينية ب «التحلي بالمسؤولية الوطنية في ظل ما تمر به قضيتنا وما يمر به أقصانا والعودة الى الحضن الشعبي والوطني»، معتبراً ان «المفاوضات العبثية تشكل شرعنة للجرائم الصهيونية». وتجمع نحو مئتي مواطن في واحدة من المسيرات التي انتهت قرب معبر «ناحل عوز» على الحدود الشرقية لمدينة غزة مع اسرائيل، وهم يحملون الاعلام الفلسطينية. واصيب نحو خمسة مواطنين بحالات اختناق إثر قنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقها الجيش الاسرائيلي باتجاه المسيرة. وكان «ائتلاف شباب الانتفاضة»، وهو اثتلاف شبابي يدعو الى انتفاضة فلسطينية ثالثة، دعا الى مسيرات تنتهي الى الحدود مع اسرائيل شرق مدينة غزة وعلى معبر بيت حانون (ايريز) شمال القطاع. وأكد عضو الائتلاف محمد يوسف أن شرائح واسعة من المجتمع الفلسطيني في غزة والضفة والقدس أبدت استعدادها للمشاركة في الفعاليات والتظاهرات المنددة باعتداءات الاحتلال ضد القدس عقب صلاة الجمعة مباشرة. وأكد أن علماء دين مسلمين ومسيحيين، بينهم الأب مانويل مسلم، أعلنوا دعمهم الكامل لهذه التظاهرات على اعتبار أنها حق من حقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه. واضاف أن المسيرات والتظاهرات ستمتد على طول خط التماس في مدن الضفة، وشرق غزة قرب معبر «ناحل عوز»، وفي قلب الاقصى، مؤكداً مشاركة اللجان الشعبية في قريتي بعلين ونعلين في هذا اليوم الوطني. ودعا كل الشباب الفلسطيني في الضفة وغزةوالقدس إلى إعلان النفير العام الجمعة، واعتباره يوماً وطنياً من أجل فلسطين ومن أجل المقدسات. وأوضح أن الخروج من أجل الوطن لا يحتاج لترخيص من أحد أو موافقة أي حكومة، لكنه أشار إلى أن الائتلاف وضع الحكومة في صورة ما يقوم به، وتلقى إشارات إيجابية بأنهم لن يقفوا في وجه التظاهرات الشبابية.