كشف المدير العام لشركة الروبيان الوطنية المهندس أحمد البلاع، أن الشركة تدرس طرح حصة من الأسهم للاكتتاب العام خلال الفترة المقبلة، غير أنه لم يحدد موعداً للطرح أو الكمية التي سيتم طرحها. وقال البلاع ل«الحياة»، إن الشركة تستهدف رفع إنتاجها إلى 45 ألف طن سنوياً بعد اكتمال المرحلة الثانية من المشروع خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الشركة تنتج حالياً ما يزيد على 15 ألف طن من الروبيان سنوياً. وأضاف أن «مشروع استزراع الروبيان كاد يتوقف في بدايته، بعد أن أكد عدد من الخبراء الأوروبيين استحالة زراعة الروبيان في دولة لا توجد فيها أنهار، ولكن بعد الأبحاث والتجارب التي قمنا بها استطعنا أن نطور نوعاً من الروبيان ليتأقلم مع المياه المالحة»، مشيراً إلى أن كلفة المشروع خلال مرحته الأولى بلغت أكثر من 1.3 بليون ريال، ويتم تصدير الإنتاج إلى أكثر من 30 دولة. وأوضح البلاع أن المشروع يضم حالياً 10 مزارع، ويوجد في كل مزرعة 250 حوضاً، وتبلغ مساحة الحوض الواحد 10 هكتارات، مشيراً إلى أن الشركة بصدد توسعة النشاط الاستزراعي ليشمل الأسماك، وذلك لتعزيز مكانتها كأكبر مشروع متكامل للاستزراع المائي، وسيتم الإنتاج تجارياً في نهاية العام الحالي. من جهة أخرى، أوضح البلاع أن مصنع الأعلاف في الشركة الوطنية ينتج أكثر من 100 طن يومياً، وستتم توسعته مع المرحلة الثانية للمشروع، وتوجد في المشروع 10 مزارع، وفي كل مزرعة يوجد 30 حوضاً وتتضمن المرحلة الثانية إنشاء 16 مزرعة إضافية بالحجم نفسه. وأكد أن شركة الروبيان الوطنية تعتبر من أكبر مشاريع الروبيان المتكاملة في العالم، وتُغذى مزارعها العشر بمياه البحر الأحمر، كما أن المراقبة الدقيقة للمنتج من المفارخ إلى الأحواض إلى المائدة تجعل استدامة سلامة المنتج التزاماً تاماً نحو عملائها. وأشار إلى أنه بحثاً عن تنويع منتجات الشركة من الأصناف البحرية، فقد ركزت على إنتاج صنف من الأسماك ذات قيمة عالية هو «الأمبرجاك» الذي أدخلت عملية استزراعه للمرة الأولى في البحر الأحمر، وتم اختيار هذا النوع لمعدل نموه العالي. وشدد على أن الشركة تسعى لإعداد البيئة والظروف الملائمة لاستزراعه، وتم التخطيط لإنتاج 5 آلاف طن في مزرعة تعتبر من أكبر مزارع الأسماك على مستوى العالم، وعندما يستقر إنتاج الأمبرجاك وتتمكن الشركة من تلبية حاجة السوق، فسيتم إدخال أنواع جديدة كأسماك «القاروس الآسيوي» و«الشعور الأحمر».وأوضح المدير العام لشركة الروبيان الوطنية أن الشركة تستثمر في الإنتاج التجاري لخيار البحر، وزاد الطلب عالمياً على هذا الصنف، بسبب قلة المعروض منه من الأصناف ذات القيمة العالية، وتم استحداث تقنية إنتاج أحد أصنافه التي تعيش في البحر الأحمر، وبما أن صيده محظور من الحكومة السعودية إلا أن الشركة أخذت ترخيصاً بجمعه من أجل إجراء أبحاث تدجينه، وتم بالفعل جمع 2500 من هذا الصنف، ويجري حالياً في المفارخ إنتاج أول دفعة من البيض، إذ ينمو خيار البحر عادة في السواحل الضحلة الغنية من ساحل البحر، وبيئة تربيته متوافرة لدى الشركة، إذ يعتبر صنفاً مكملاً لاستزراع الروبيان. وأشار إلى أنه تم تأمين فرص العمل لأكثر من 400 مواطن ومواطنة في جميع أقسام ووحدات المشروع، كما تم اعتماد برامج تأهيل للسعوديين بمختلف مؤهلاتهم.