انخفضت أسواق الأسهم الرئيسة في الشرق الأوسط والخليج اليوم (الأحد) بعدما خفضت "ستاندرد آند بورز" تصنيفها للديون السيادية السعودية وأبقت على نظرتها المستقبلية السلبية للمملكة، وهو ما عزته إلى تضرر ماليتها العامة جراء هبوط أسعار النفط. ولن يكون لخفض التصنيف الائتماني تأثير مالي مباشر يذكر على المملكة نظراً الى ضآلة الديون الخارجية على الحكومة والشركات السعودية. وتعطي وكالتا "موديز" و"فيتش" السعودية تصنيفات أعلى من "ستاندرد آند بورز". غير أن خطوة "ستاندرد آند بورز" تذكي مخاوف المستثمرين في شأن الاتجاه الطويل الأمد للأوضاع المالية للسعودية في ظل انخفاض سعر النفط، وفي شأن سياسات الترشيد النقدي التي قد تضطر الرياض لاتباعها العام المقبل لكبح عجز الموازنة. وهبط مؤشر السوق السعودية 1.1 في المئة إلى 7046 نقطة ليقترب من مستوى الدعم الفني 6921 نقطة وهو أدنى مستوى له في آب (اغسطس). ونزلت أسهم مصرف "الإنماء" 3.3 في المئة وإعمار المدينة الاقتصادية المطورة لمنطقة صناعية كبرى 2.6 في المئة. لكن سهم "سابك القيادي" ارتفع 0.6 في المئة. وصعد سهم شركة المملكة القابضة الاستثمارية اثنين في المئة بعدما قالت إنها ستبيع حصة نسبتها 29.9 بالمئة في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق مقابل 837.2 مليون ريال (223 مليون دولار) في صفقة خاصة بسعر 35 ريالا سعودياً للسهم الواحد. وهبط مؤشر سوق دبي 2.1 في المئة إلى 3431 نقطة لينزل عن مستوى الدعم القريب من 3500 نقطة الذي دعم المؤشر منذ أوائل أيلول (سبتمبر). ويبلغ مستوى الدعم الفني التالي للسوق 3241 نقطة وهو أدنى مستوياته في آب (أغسطس). وهبطت جميع الأسهم العشرة الأكثر تداولاً في البورصة حيث خسر سهم "أرابتك" للإنشاءات التي لها مشاريع في السعودية 4.3 في المئة. وانخفض المؤشر العام لسوق أبو ظبي 0.5 في المئة لكن سهم بنك أبو ظبي الوطني أكبر بنك مدرج في الإمارات العربية المتحدة زاد 1.7 في المئة بعد هبوطه الأسبوع الماضي بسبب نتائجه المخيبة للآمال في الربع الثالث من العام. وتراجع مؤشر البورصة القطرية 0.2 في المئة فقط، إذ ينظر إلى السوق على أنها آمنة بسبب ارتفاع التوزيعات والوضع المالي المريح للحكومة القطرية. وسجلت الأسهم ارتفاعات طفيفة في شكل عام في أسواق الكويت وسلطنة عمان والبحرين، التي شهدت تداولات هزيلة ومن ثم كانت أقل تأثراً باتجاه السوق السعودية. وقفز سهم البنك الوطني العماني 7.3 في المئة وسط تداولات محدودة. وهبط المؤشر المصري الرئيس 1.3 في المئة. وهوى سهم القلعة 5.9 في المئة بعدما قالت وحدة تابعة لها إنها تنوي بيع حصصها في أسيك المنيا للأسمنت وأسيك للخرسانة الجاهزة مقابل نحو بليون جنيه (125 مليون دولار). وهوى سهم "جي بي أوتو" سبعة في المئة عقب هبوطه 4.9 في المئة يوم الخميس الماضي بعد أن قالت الشركة إن الإنتاج توقف في بعض مصانعها لمدة 20 يوماً في أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (اكتوبر) بسبب تأخر بعض شحنات مستلزمات الإنتاج.