يحتفل الأميركيون في 31 تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، بيوم ال"هالوين". وينفقون خلاله نحو سبعة بلايين دولار على أشياء عدة، أبرزها الأزياء التنكرية المخيفة، والحلوى التي تشكل نقطة خلاف حول تأثيرها على الصحة، وأثر أساليب الترويج لها على كمية استهلاكها. ويرتبط ال"هالوين" بارتداء أزياء مخيفة. وكانت بدايته على يد الإرلنديين والأسكوتلنديين قديماً احتفالاً بموسم الحصاد، وتطورت تقاليده لتشمل إعطاء الخبز المحلى للفقراء للحصول على دعواتهم للموتى، ثم تطور إلى شكله الحالي مع قدوم المهاجرين الأوروبيين إلى الولاياتالمتحدة. وأوضحت المختصة في مجال صناعة الحلوى بيث كيميرلي، في مقال لها في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن هناك أسراراً عدة تدور حول فوائد الحلوى ومشكلاتها، تختلف كثيراً عن الاعتقادات السائدة. وقالت كيميرلي إن "الاعتقاد السائد بوجود بدائل صحية للحلوى، تحتوي على كميات أقل من السكر، غير صحيح، لأن مكونات بعض هذه الأطعمة التي تشتمل على الشيا والشوفان والكتان والمكسرات والفواكه، إضافة إلى مُحليات أخرى مجهولة، تحتوي في بعض الأحيان على كميات أكبر من السكر مقارنة بالحلوى العادية". وأضافت أن "الحلوى الخالية من السكر قد تسبب آلاماً في المعدة واسهالاً". وأشارت إلى أن "تناول حلوى عتيقة قد لا يضر بالجهاز الهضمي، بقدر ما يضر بالأسنان، خصوصاً وأن صناعة الحلوى تتم في درجات حرارة عالية، ولا تحتوي على السوائل الموجودة في الأطعمة الطازجة، ما يجعلها أقل عرضة للتلف". وعلى رغم الإعتقاد السائد بأن الشوكولاتة الداكنة مفيدة صحياً، لكن كيميرلي أوضحت أنه "على رغم احتوائها على كميات من مضادات الأكسدة المفيدة، إلا أنها تفقد هذه الميزات عند تصنيعها". وأضافت أنه "للحصول على فوائدها، لا بد من تناولها في شكلها الطبيعي الخالي من السكر". وحول اتساق منتجات الشركات المصنعة للحلوى حول العالم، أكدت كيميرلي أن هذا أمر صعب المنال، لأن "مكونات التصنيع تختلف من بلد إلى آخر، بالإضافة إلى اختلاف المصنع، إذ تسمح الشركات العالمية في بعض الاحيان إلى نظراء محليين بتصنيع منتجها في البلاد التي تود التوسع فيها".