وردت وسائل إعلام إيرانية أمس، أن قادة عسكريين عُزلوا من مناصبهم فيما سيُحاكَم آخرون، لاتهامهم بالإهمال بعد خطف 5 من حرس الحدود الشهر الماضي. وخُطف الخمسة في إقليم سيستان وبلوشستان في 6 شباط (فبراير) الماضي، ويُرجّح نقلهم إلى باكستان المجاورة. وأعلن تنظيم «جيش العدل» مسؤوليته عن العملية، مشيراً إلى أن محكمة دينية أصدرت حكماً بإعدامهم، بعدما أعدمت طهران أحد أقرباء عضو في التنظيم. وقال قائد قوات حرس الحدود حسين ذوالفقاري إن القادة العسكريين عُزلوا وسيُحاكَم آخرون. وأشار إلى أن الجنود الخمسة في وضع جيد، منتقداً الحكومة وجهاز الاستخبارات في باكستان، معتبراً أن عليهما تعزيز أجهزة الأمن على الحدود. على صعيد آخر، أدلى أصغر زارعان، مسؤول الأمن في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بتفاصيل عن «إحباط» بلاده «محاولة تخريب» في منشأة آراك النووية التي تعمل بالماء الثقيل، كانت أعلنت عنها طهران السبت الماضي. وأشار إلى أن «الرصد الذكي للمعدات النووية» أتاح معرفة «عمليات أُجريت في صورة ميكانيكية في مضخات، للإخلال بعمل المحطة، ولكن أُحبط الأمر قبل استخدام المعدات». وأضاف: «نُعدّ عادة المعدات عن طريق مقاولين، وفي هذه الحالة كانت العملية من تخطيط أجانب وبواسطة مقاول لم يكن له دور فيها، إذ يتم استغلال عدم اطلاع الأفراد» على الأمر. وتابع: «لدينا مختبرات لمواجهة التخريب في المجالات الميكانيكية أو الكيماوية أو الإلكترونية، ونختبر أي معدات قبل استخدامها». ولفت زارعان إلى أن إيران أحبطت في السنوات الماضية «عدداً ضخماً من هذه التدابير التخريبية»، وزاد: «بما أن أحد أساليب أجهزة الاستخبارات الأجنبية هو إبطاء النشاطات النووية الإيرانية، استخدمت هذا الأسلوب منذ فترة طويلة، لكنها لم تنجح». إلى ذلك، توجه وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إلى فيينا حيث يبدأ اليوم جولة محادثات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية مع الدول الست المعنية بملف طهران النووي. وكان ظريف قال إن هذه الجولة ستركّز على «أبعاد البرنامج النووي الإيراني، لا سيّما تخصيب اليورانيوم ومفاعل آراك والتعاون الدولي ورفع العقوبات المفروضة على طهران»، مرجحاً ألا يتوصل الجانبان إلى اتفاق. ظريف الذي ما زال يواجه انتقادات من معسكر الأصوليين في شأن اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، اعتبر أن الوفد الإيراني «ساهم في شكل كبير، في إنجاح المفاوضات النووية». ورأى في الاتفاق «هزيمة للوبي الصهيوني المتنفّذ في الولاياتالمتحدة، للمرة الأولى في العقود الثلاثة الماضية». على صعيد آخر، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه وزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين أصلوف في طهران أمس، أن بلاده «تولي أهمية لتطوير الدول الناطقة باللغة الفارسية»، مؤكداً «ضرورة تعزيز العلاقات الشاملة بين إيران وطاجيكستان». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن أصلوف سلّم روحاني دعوة خطية لزيارة بلاده.