قال مسؤول إيراني كبير، اليوم الاثنين، إنه جرى العبث بالمضخات في مفاعل أراك النووي الذي يعتبره الغرب مصدرًا محتملا للبلوتونيوم اللازم لصنع قنابل نووية، وذلك في محاولةٍ فاشلة لتخريب البرنامج النووي للبلاد. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن أصغر زاريان، نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية للحماية والأمن النووي، قال إن الواقعة هي واحدة من هجمات عديدة من هذا النوع أُحبطت على مدى الشهور القليلة الماضية. وقال زاريان: "تفقد المخابرات للمنشآت النووية أوضح أن بعض المضخات بمشروع أراك آي. آر-40 جرى التلاعب بها ميكانيكيًّا، في مسعى لتعطيل العمل المنتظم بمحطة الطاقة". وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر الماضي ذكر أن عددًا من المكونات الرئيسية للمفاعل لم يتم تركيبها بعد، ومنها مضخات التبريد. ولم يتضح على الفور ما إذا كان زاريان يشير إلى نوع آخر من المضخات، وفقًا لوكالة أنباء رويترز. وكان مصير مفاعل أراك من العقبات الرئيسية في المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست العام الماضي، والتي أدت إلى اتفاق مؤقت تاريخي للحد من أنشطة برنامج إيران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات. ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية فإنه لم تُذكر الأهداف أو الهجمات المزعومة الأخرى، أو من قد يكون مسؤولا عنها. وكثيرًا ما اتهمت إيران في السابق أعداءها الغربيين وإسرائيل بالسعي لتخريب برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه سلمي، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يخشون من أنه ربما يستهدف تطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. كما اتهمت أعداءها باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين. لكن يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن شكوك بِشأن التخريب منذ التحسن الكبير في العلاقات مع الغرب بعد انتخاب حسن روحاني المعتدل نسبيا رئيسا في يونيو حزيران الذي وعد في برنامجه الانتخابي بالتخفيف من عزلة طهران. وتعهدت إيران بموجب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 20 يناير بألا تركب أي مكونات إضافية للمفاعل، أو تنتج وقودًا للمحطة خلال ستة شهور، وهي مدة الاتفاق. وستلتقي القوى الست، وهي: الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والصين، وروسيا، مع إيران مرة أخرى في فيينا غدًا الثلاثاء لمحاولة البناء على الاتفاق المؤقت، والتوصل إلى تسوية نهائية بحلول أواخر يوليو تموز لخلاف استمر لعشر سنوات بشأن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية.