شن طيران التحالف أمس سلسلة غارات على مواقع عسكرية ومخازن لمسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في محيط صنعاء خصوصاً في مديرية «بلاد الروس» ومحافظات مأرب وتعز والبيضاء وإب وحجة وصعدة في وقت تواصلت المعارك على الأرض في مختلف الجبهات في تعز وشمال مأرب وغربها في ظل تقدم ل»المقاومة الشعبية» ووحدات الجيش الموالية للحكومة اليمنية. وأفادت مصادر عسكرية في تعز بأن قوات التحالف نفذت عملية إنزال جوي هي الثانية خلال يومين لتزويد المقاومة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأضافت أن المعارك ما زالت محتدمة ضد الحوثيين غرب المدنية وشرقها وفي أحياء «ثعبات والجمهوري والجحملية»، مؤكدة مقتل وجرح عشرات الحوثيين. وطاولت الغارات مواقع للجماعة ومخازن أسلحة في مديرية «بلاد الروس» ومناطق متفرقة من تعز. وقال شهود إن القصف استهدف في تعز شارع الستين وحي صالة ومفرق الذكرة شرق المدينة، ومواقع في منطقة الحوبان. وأغار طيران التحالف على مواقع متفرقة للحوثيين في محافظة البيضاء، شملت مناطق بين البيضاء ومأرب وبين البيضاء وأبين، وقالت مصادر قبلية إن الغارات تزامنت مع هجمات للمقاومة استهدفت تعزيزات للحوثيين قرب جبل رابضة المحاذي لمنطقة المناسح ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير عربات عسكرية. وأفاد شهود أن طيران التحالف شن نحو عشر غارات على تجمعات للحوثيين في مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة، كما استهدف بسلسلة غارات مواقع مسلحي الجماعة في مديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب، ومنطقة «مخدرة». وسيطر الجيش الوطني على مرتفعات مطلة على مركز مديرية صرواح في وقت لاحقت المقاومة الحوثيين في المناطق الجبلية المطلة على معسكر كوفل والمواقع القريبة من جبل هيلان. وقال شهود إنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة وشاهدوا أعمدة دخان كثيفة يعتقد أنها جراء تدمير القصف مخازن أسلحة في «جبل شيزر وتبة الأجلب في الرضمة»، وأضافوا أن غارات أخرى ضربت مواقع الحوثيين في منطقتي المقوى والسور في مديرية الشعر». وفي محافظة شبوة الجنوبية أفادت مصادر أمنية بأن ضابطاً في الأمن السياسي برتبة عقيد يعمل في ميناء بلحاف لتصدير الغاز على البحر العربي ويدعى سالم فدعق قتل برصاص مسلحين وجرح اثنان من مرافقيه في مديرية حبان. وفي الرياض أعلن التحالف تدمير قارب إيراني كان محملاً بالأسلحة ومتوجهاً إلى اليمن. وقال مصدر في المحافظة، إن الغارات استهدفت المركز ودمرته في شكل كبير، من دون أن يورد تفاصيل حول سقوط ضحايا. وأضاف: «إن طائرات التحالف ألقت قنابل صوتية على مناطق عدة في بني صريم وخمر شمال عمران، عقب تحليق مكثف». وأكدت الحكومة اليمنية، التي تتخذ من عدن عاصمة موقتة لها، أنها تلقت سفينة مساعدات غذائية ومعدات لتحسين شبكات الصرف الصحي والمياه، وتقديم الخدمات الضرورية لأبناء عدن، وأنها وصلت إلى ميناء الحاويات في المنطقة الحرة، وطاقمها، مع فريق من الهلال الأحمر الإماراتي. وفي وقت ساد الهدوء النسبي منذ صباح أمس، على الحدود السعودية - اليمنية، بعد طرد مسلحين حاولوا الاعتداء على منطقة الحدود، قصفت المدفعية على فترات متقطعة أهدافاً في المرتفعات التي يتحصن فيها مسلحون حوثيون. وجددت طائرات «التحالف» أمس قصفها لمواقع يتجمع فيها مسلحون حوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في صعدة. وكشف مصدر ل«الحياة» أن القوات البرية رصدت مساء أول من أمس، محاولة ثلاثة مسلحين التسلل إلى الأرضي السعودية. وتم القضاء عليهم.