ناقش وزير الدولة اللبناني نسيب لحود مع المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، خصوصاً استمرار احتلال اسرائيل للجزء اللبناني من قرية الغجر التي انسحبت منه عام 2000 وعاودت احتلاله بعد حرب 2006. وأوضح لحود ان «استمرار احتلال اسرائيل للغجر انتهاك فاضح للقرار الرقم 425 الذي أعلنت التزامها به بعد انسحابها عام 2000، كما انه انتهاك للقرار 1701 الذي انهى الاعمال الحربية بعد عدوان تموز»، مطالباً الاممالمتحدة ب «الاضطلاع بدور فاعل في حل هذه القضية، وفي وقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية». وكذلك تداول لحود ووليامز في امكان «تفعيل دور الاممالمتحدة في انهاء الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وفقاً للآلية المنصوص عنها في القرار 1701». وشدد لحود على اهمية «التقيد التام من الجانب اللبناني بمندرجات هذا القرار الذي يشكل ركيزة توفير الامن والاستقرار وردع الاعتداءات الاسرائيلية»، مرحباً ب «الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام». ورأى ان «أبرز ما تواجهه هذه العملية اليوم هو زيادة الموقف الاسرائيلي تعنتاً بعد الانتخابات الاخيرة»، مؤكداً ان «تجاوز هذه العقبة يتم عبر توحيد الموقف الدولي والأميركي والاوروبي والعربي حول التزام مرجعيات السلام الشامل والعادل المنصوص عنها في القرارات الدولية وخريطة الطريق والمبادرة العربية». واعتبر لحود ان «اعلان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها بيروت التزام الولاياتالمتحدة الكامل سيادة لبنان والامتناع عن اي صفقة على حسابه، موقف اميركي ثابت ينسجم مع مصالح لبنان العليا والقانون الدولي ويجب البناء عليه».