تعهد حلف شمال الأطلسي"ناتو" بتعزيز التعاون العسكري مع أوكرانيا، مؤكداً دعمه القوي لمبدأ وحدة الأراضي الأوكرانية، واستقلالها وسيادتها واحترام عدم انتهاك حدودها. وأوضح بيان أصدره الأمين العام للحلف أندريس فوغ راسموسن بعد لقائه وزير الخارجية الأوكراني في الحكومة المؤقتة أندريه دشجيتسا في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن "ما يسمى بالاستفتاء الذي جرى في القرم انتهك القانون الدولي والدستور الأوكراني، وهدد الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة". وعبّر البيان عن عزم "ناتو" زيادة الاتصالات السياسية والعسكرية مع أوكرانيا، وتكثيف الجهود في إطار تعزيز قدرات الجيش الأوكراني، وإمكانية مشاركة أوكرانيا في المشاريع الدفاعية متعددة الجنسية للحلف، فضلا عن زيادة عدد برامج التدريب والمناورات المشتركة بين الجانبين. وفي سياق متصل، حذّر الاتحاد الأوروبي في مسودة البيان الختامي لإجتماع وزراء خارجيته، من أن اتخاذ روسيا مزيدا من الخطوات في اتجاه زعزعة الاستقرار في أوكرانيا ستكون له عواقب اقتصادية. وتضمنت مسودة البيان إصرارا على مطالبة روسيا بعدم اتخاذ أي خطوة منافية للقانون الدولي لضم القرم إلى أراضيها، مشيرة أن الاتحاد الأوربي قرر اتخاذ تدابير إضافية تشمل فرض قيود على السفر، وتجميد أموال الأشخاص المسؤولين عن القيام بأية أعمال تهدد وحدة الأراضي الأوكرانية، واستقلالها، وسيادتها، وكل من يتورط في أي مشروع إزاء الوضع المستقبلي لأي جزء من التراب الأوكراني. وأشارت المسودة إلى ردة الفعل الأوروبية المنتقدة للمؤشرات الواضحة للحشود العسكرية الروسية المتزايدة في القرم، ولعدم السماح لممثلي الأممالمتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بدخول أوكرانيا على رغم دعوة الحكومة الأوكرانية لهذه المنظمات.