يبحث قادة الحلف الأطلسي اليوم اجتماعا ثانيا حول الأزمة الأوكرانية بناء على طلب بولندا التي تعتبر أن أمنها مهدد جراء ذلك. بحسب ما أعلن الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن. ولطلب هذا الاجتماع الثاني بعد اجتماع الاحد، استندت وارسو إلى البند الرابع من معاهدة الحلف الذي ينص على أن الدول ال 28 الأعضاء تتشاور في ما بينها «في كل مرة تعتبر إحداها أن وحدة أراضي أحد الأعضاء واستقلاله السياسي أو أمنه مهدد». كما قال رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي أمس: إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في بروكسل في قمة طارئة بشأن أوكرانيا يوم الخميس. وأضاف: إن زعماء الاتحاد «سيبحثون أحدث التطورات في أوكرانيا وكيف يسهلون التهدئة الضرورية للوضع». وفي السياق أعلنت رئاسة لوكسمبورغ لمجلس الأمن الدولي أن المجلس اجتمع مرة أخرى بعد ظهر أمس في نيويورك بشأن الأزمة في أوكرانيا والقرم. وأفاد دبلوماسيون أن الاجتماع الثالث الطارىء للمجلس في غضون أربعة أيام حول هذا الملف عقد بناء على طلب روسيا. وسيكون السبت، وخلص اجتماع لسفراء الدول ال 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى تأكيد الخلاف بين الغربيين والروس، بعد أن أصرت واشنطن ولندن على ضرورة قيام روسيا بسحب تعزيزاتها العسكرية من القرم. وفي واشنطن اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن روسيا تقف «في الجانب الخطأ من التاريخ» في الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن موقف المجتمع الدولي موحد في رفض تدخل موسكو في شؤون كييف. وقال أوباما للصحافيين في مستهل لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض: إن ثمة اجماعا على أن روسيا انتهكت القانون الدولي في أوكرانيا. وأضاف الرئيس الأمريكي: «أعتقد أن العالم موحد بشكل واسع في اعتبار أن الإجراءات التي اتخذتها روسيا تشكل انتهاكا لسيادة أوكرانيا وللقانون الدولي».. وقال: أيضا بلهجة تحذيرية: «إذا استمروا في نهجهم الحالي فإننا سنبحث جملة من الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية التي ستعزل روسيا». من جهة ثانية، أعلن مكتب الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون في بروكسل أمس أن المسؤولة الأوروبية ستلتقي اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وتبحث أشتون خلال لقائها مع لافروف الموقف الأوروبي المطالب بوضع حد للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا واحترام سيادة وحرمة تراب هذا البلد. وقرر وزراء الخارجية الأوروبيون أمس منح روسيا مهلة يومين لتراجع موقفها في أوكرانيا قبل البدء في سن تدابير قسرية ضدها.