نشرت قوات اقليم كردستان العراق شريط فيديو لعملية تحرير رهائن محتجزين لدى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) قرب بلدة الحويجة في محافظة كركوك، شمال العراق. وأظهر الفيديو الذي بث أول من أمس الأحد، مشاهد للعملية العسكرية المشتركة التي نفذتها قوات أميركية خاصة وقوات «البيشمركة» الكردية، ضد أحد سجون التنظيم. وكشفت اللقطات أن العملية نفذت تحت أصوات الرصاص، وصرخات بالعربية تقول: «ارفع يديك إلى فوق»، صادرة على الأغلب من المقاتلين الأكراد العراقيين المشاركين في العملية أو من الجنود الأميركيين الذي يتكلم بعضهم العربية. وأظهر الفيديو أن العملية نفذت بسرعة عالية جداً، داخل مبنى رفعت عليه أعلام التنظيم، قام خلالها الجنود الأميركيون بتفتيش الرهائن واحداً تلو الآخر، ومن ثم إخراجهم من المبنى على عجل. وفي بداية مقطع الفيديو ظهرت نيران مشتعلة قرب أحدى النوافذ، بالإضافة إلى سماع أصوات زجاج مكسور على أرضية المبنى، ما يدل على ان اشتباكات حصلت مع عناصر التنظيم. وشارك في تنفيذ هذه الغارة، بحسب القوات الكردية، 48 مقاتلاً كردياً و27 جندياً أميركياً. وأكدت مصادر محلية عراقية أن قوات أميركية نفذت فجر الأربعاء - الخميس عملية إنزال جوي قرب بلدة الحويجة، التي تعد من معاقل «داعش». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك في بيان، إن عملية إنقاذ الرهائن بدأت «بعد تلقي معلومات تفيد بأنهم يواجهون خطر الإعدام». وأضاف أنه تم اعتقال خمسة عناصر من «داعش» وقتل عدد آخر في العملية التي حررت حوالى 70 رهينة، بينهم أكثر من 20 من قوات الأمن العراقية، مؤكداً مقتل جندي أميركي. وأفاد شهود بأن طائرتين عسكريتين أميركيتين نفذتا عملية الإنزال، ثم انطلقتا وعلى متنيهما أشخاص لم يعرف إذا كانوا رهائن أو معتقلين من التنظيم الذي يحتجز المئات من مناوئيه في أمكنة مختلفة في الحويجة، بالإضافة الى مقاتلين من «البيشمركة» الأكراد أسروا في معارك سابقة. مصادر أمنية في كركوك أكدت ل «الحياة» أن «البيشمركة قدمت الدعم اللوجستي للقوات المهاجمة، لكن عملية الإنزال شارك فيها جنود أميركيون». وللمرة الأولى يشترك الأميركيون علناً في هجوم داخل العراق منذ سيطرة «داعش» على أكثر من ثلث البلاد في حزيران (يونيو) 2014.