اعتبر مثقفون ورؤساء أندية أدبية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاء بهم، غداً (الأربعاء)؛ استشعاراً من القيادة للدور المهم للمثقفين، مؤكدين في استطلاع ل«الحياة» أن اللقاء بالملك سلمان، الذي طالما عرف بأنه ربان الثقافة وصديق المثقفين، فرصة لإطلاعه على كثير من أوجه الصعوبات التي تكتنف عمل العاملين في المؤسسات الثقافية، التي تحدّ من مستوى عطائهم، أو تؤجل انطلاق مشاريع ثقافية. ولفت هؤلاء المثقفون إلى أن اللقاء، يأتي في منعطف تمر به المملكة في تاريخها الحديث، ومن ثم فهو فرصة أيضاً، من وجهة نظرهم، لمعرفة الكثير من الأمور في ما يخص بحرب المملكة على الإرهاب، وما ينتظر منهم كمثقفين. وأكد هؤلاء تفاؤلهم باللقاء مع الملك، وأنه لقاء قائد مع أبنائه، وأن توجيهاته سترسم رؤية مستقبيلة للكثير من المواضيع. استشعار المثقف لمسؤوليته الملك سلمان قريب من المثقفين على اختلاف مشاربهم، ومتابع لكل ما يجري في المشهد الثقافي والإعلامي ومداخل ومحاور في العديد من القضايا التي تطرح إعلامياً، وهو اهتمام نابع من نفْس محبة للثقافة والأدب. لذلك فلقاء الملك سلمان مع المثقفين لقاء بمحب ولمحب، وهو أمر لا شك يجعلنا نستشعر أهمية أن نقوم بدورنا كمثقفين في مساندة الوطن في حربه الشرسة مع الإرهاب، على الصعيد الخارجي والداخلي. وأن نكون صوتاً صادقاً لهذا الوطن ضد أعدائه الذين يتربصون به، ومن الجميل أن تستشعر القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين هذا الدور المهام للمثقفين من كتاب وإعلاميين، وأن تمد بينها وبينهم جسور متينة مبنية على الحوار وتلاقح الأفكار. ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء في كونه يجسد عمق التلاحم بين القيادة ومثقفي ومثقفات المملكة. ليلى الأحيدب - روائية سعودية توجيهات الملك سترسم رؤية مستقبلية أنا متفائل جداً بلقاء رؤساء الأندية والمثقفين وكبار الكتاب بخادم الحرمين الشريفين، ولاسيما وهو يرسم لنا صورةً جليةً بأن الملك سلمان رجل الثقافة، ورجل التاريخ والمعرفة بالدرجة الأولى، ولاسيما ونحن نعرفه وقرأنا سيرته أنه قارئ نهم، جعله يدرك أن هذا المنعطف التاريخي في حياتنا. لابد من أن يتمحور المجتمع حول الثقافة، وأن تكون له رؤية ثقافية، وأن يكون هناك مشروع ثقافي يأخذ مجتمعنا في ظل هذه المتغيرات، فالثقافة وصبغة فكر ثقافي واعٍ هي من ينتشل الأمور التي يعاني منها المجتمع، فالمثقفون هم الرواد والقاعدة الحقيقية لكل مجتمع، وهم المصدر وصمام الأمان الحقيقي للمجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى. وإن أردنا أن نصل إلى الآخرين فليس هناك أفضل من جسر الثقافة والمعرفة، وإن أردنا أن نصنع ثقافة في التعاطي مع البيئة لا يمكن أن نجد أفضل من الثقافة، وهو ما يجعلها في قمة الأولويات وهذا ما يتجلى من خلال اللقاء بخادم الحرمين الشريفين. أنا متفائل جداً بهذا اللقاء الذي سيتمخض عنه الكثير من التوجيهات، التي سيتلقاها المثقفون من خادم الحرمين الشريفين في رسم رؤية مستقبلية. عبدالله السلمي - رئيس نادي جدة الأدبي فرصة لمعرفة المزيد من القضايا المهمة اللقاء، في حد ذاته، مكسب للمثقفين بصفة عامة، سواء من حضر منهم أو من لم يحضر. وهو دليل على عناية القيادة بالمثقفين من خلال هذه الصورة الجميلة من الحوار الإيجابي الحميم بين الأب وإخوانه وأبنائه. ولاسيما أنه ليس بمستغرب من ملك كان دوماً ولا يزال قريباً من قلوب المثقفين. يرعى شؤونهم ويهتم بقضاياهم. هذا اللقاء فرصة ذهبية لمعرفة المزيد من الأمور المهمة المتعلقة بهذه المرحلة من تاريخ بلادنا الغالية، وحديث خادم الحرمين الشريفين له معناه الواضح في أن يتحمل المثقفون مسؤولية الوعي، بما يجري على الساحة المحلية والإقليمية من أحداث. ومن الطبيعي أن ينقل المثقفون همومهم، في ما يتعلق بكثير من الأمور بحسب ما يتيحه سياق الحديث، الذي لا شك بأنه سيكون مثمراً وإيجابياً كما عودنا الملك في لقاءاته الدائمة مع إخوانه وأبنائه المواطنين. خليل الفزيع - رئيس نادي الشرقية الأدبي ربان الثقافة لا شك أن لقاء المثقفين بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو فرصة ذهبية لكل مثقف وأديب، فهو لقاء ملك مثقف ومؤرخ بنخبة من أبناء هذا الوطن الكبير. لقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمثقفين سيكون فرصة لكل مثقف، مهما كان موقعه، أن يسمع من صاحب القرار مباشرة، وأن يستفيد من توجيهات ورؤية الملك سلمان، فهو ربان الثقافة منذ نعومة أظفاره. اللقاء بلا شك من الأهمية بمكان، إذ ستطرح إنجازات الثقافة في المملكة وهمومها أيضاً بين يديه، وستكون توجيهاته منهجاً نسير عليه في تسيير العمل الثقافي كل في موقعه. وأجدها فرصة لأقول إن على المثقف السعودي مسؤولية كبرى في صياغة ثقافة هذه البلاد كما يجب أن تكون عليه من الاعتدال والمعاصرة، ثقافة تنطلق من الثوابت الأساسية لهذه الأمة ولهذه الدولة. ثقافة تجمع ولا تفرق وتأخذ في الاعتبار المعاصرة المنضبطة. ظافر الشهري - رئيس نادي الأحساء الأدبي إضاءة مساحة جديدة من الإنجاز لا شك أن هذا اللقاء له أكثر من دلالة، فهو من جهة حدث ثقافي وإعلامي كبير بكل ما يحمله هذا الوصف من معنى، وهو من جهة أخرى يوم من أيام الوطن المشهودة يجعل منه مسؤولية كبيرة على عواتق أصحاب الكلمة وأرباب الفكر. مواطنون يلتقون قائدهم وكبيرهم ومليكهم، ومشتغلون بالفكر والإبداع والرأي يجتمعون بحضرة ملك مثقف وقارئ متابع لكثير مما تجود به القرائح من الإبداع والجمال، وما تدونه الأنامل من شهادات ووثائق وتسطره من مدونات التاريخ والفكر. لذلك سيكون اللقاء فرصة كبيرة للاستماع من القائد والوقوف على ما يهم جميع شرائح هذا المجتمع السعودي الكبير. فالاستماع للقائد الملك سيضيء للمشتغلين بالمعرفة وبالحرف مساحات جديدة من الإنجاز الموجّه لتحديات الوطن والمواطن. وهي بلا شك فرصة لإطلاع خادم الحرمين الشريفين على كثير من أوجه الصعوبات التي تكتنف عمل العاملين في المؤسسات الثقافية والإعلامية التي تحدّ من مستوى عطائهم، أو تؤجل انطلاق مشاريع ثقافية أو إعلامية فردية أو اجتماعية، يتوقع لها أن تكون شريكة للمؤسسات الرسمية في أداء رسالتها، وأداة وطنية لتعزيز الهوية الوطنية، ولنشر الوسطية والتسامح والتعاون والبناء وهذه القيم هي ثقافة هذا الوطن الشامخ المعطاء. أحمد آل مريع - رئيس نادي أبها الأدبي لقاء في منعطف مهم أعي أن الأدباء والمثقفين يلتقون اليوم مع سلمان بن عبدالعزيز «المثقف»، الذي يعرفه المثقفون والكتاب منذ سنوات ويتذكرون مداخلاته وتعقيباته وأنهم يلتقون به في منعطف مهم، سنتجاوزه بحول الله بهذا الالتفاف الكبير بين القيادة والشعب، بيد أني أثق أيضا أنهم مع كل ذلك مطالبون باهتبال هذه الفرصة التاريخية، ليعرضوا عليه الآمال والأمنيات في عهد رجل الثقافة. فهناك رابطة للأدباء والكتاب لم تر النور ! وهناك اجتماعات عقدت منذ سنوات من أجل استراتيجيات الثقافة لدينا صرفت عليها ملايين الريالات من دون أن ترى النور أيضا! وأثق أن من المهم اطلاعه على الأمل المعقود في إنشاء وزارة مستقلة للثقافة، ومجلس أعلى للثقافة. سيكون مناسبا أيضا أن يطلع على أن هناك «لائحة للأندية الأدبية»، شكلت لها ومنذ سنوات لجان إثر لجان، ثم قدمت للوزارة، ولكنها لم تر النور! سيكون مهما أن يطلع الأدباء والمثقفون المثقف سلمان بن عبدالعزيز على هموم الكتاب السعودي، وحضوره خارجيا، وعلى أهمية دعم الدولة لحضور المثقف السعودي خارجيا، وفي هذا الوقت بالذات، وفق آليات جديدة تراعي الموضوعات والأسماء بعيدا عن اجتهادات الماضي. الآمال متنوعة والأمل في «سلمان» المثقف كبيرة وكبيرة. عبدالله الحماد - كاتب وأكاديمي