دعا نواب إيرانيون القضاء إلى ملاحقة أصوليين أطلقوا شعارات مناهضة للرئيس حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، خلال إحياء ذكرى عاشوراء في منزل مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي. وطالب النائب حسين سبحاني نيا، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، بكشف الفاعلين وملاحقتهم. وكان أصوليون أطلقوا هتافات مناهضة للاريجاني، خلال دخوله منزل المرشد للمشاركة في ذكرى عاشوراء، احتجاجاً على دوره المحوري في مصادقة مجلس الشورى على الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. أتى ذلك بعد يوم على إطلاق متطرفين هتافات مشابهة، لدى حضور روحاني لإحياء الذكرى. في السياق ذاته، أشار لاريجاني إلى الرسالة التي وجّهها المرشد إلى روحاني، معلناً موافقة مشروطة على الاتفاق، قائلاً: «تقدير خامنئي لمساعي اللجنة الخاصة بدرس الاتفاق، وبقية اللجان والنواب في مجلس الشورى، دليل على أهمية عمل النواب واهتمام القائد بحيثيات تطبيق الاتفاق». واعتبر أن «رسالة قائد الثورة جاءت في وقت حساس على الصعيد الاستراتيجي». في الوقت ذاته، شدد رئيس القضاء صادق لاريجاني على ان رسالة خامنئي في شأن الاتفاق النووي «هي كلمة الفصل». ورأى أن الدور الذي أداه في هذا الصدد رئيس البرلمان، وهو شقيقه، كان «مؤثراً جداً، باعتباره سياسياً وصاحب رأي مطلعاً وواعياً بهذه القضايا». واستدرك أن منتقدي المفاوضات النووية والاتفاق مع الدول الست «هم خبراء جديرون بالتقدير، اذ ساهموا في كشف نقاط ضعف ونواقص في الاتفاق». أما وزير الخارجية محمد جواد ظريف فأبدى «امتنانه للتوجيهات الحكيمة» لخامنئي في شأن تطبيق الاتفاق، معتبراً أنها «تضيء الطريق أمام الحكومة والمسؤولين». وشدد على أن «الحكومة ستطبّق الاتفاق لمصلحة الشعب الإيراني والمقاومة الإسلامية ومؤيدي إيران»، وشكر جميع «الذين ساهموا في هذا الموضوع الحيوي والمصيري». إلى ذلك، اعتبر وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أن الاتفاق النووي شكّل «معركة رابحة بالنسبة إلى الحكومة»، اذ «حققت 80 في المئة من أهداف» طهران. وأسِف لأن منتقدين للاتفاق يصفون أعضاء الوفد المفاوض بأنهم «خونة»، متهماً أفراداً ومجموعات بتقويض الحكومة ومحاولة تشتيت جهودها المنصبّة على معالجة مشكلات البلاد. في غضون ذلك، هدد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال أحمد رضا بوردستان بأن بلاده «ستمحو» إسرائيل إذا شنّت هجوماً على إيران. وأشار إلى أن خامنئي أمر القوات المسلحة بأن «تستفيد» من «الحروب المشتعلة» في المنطقة، «على أساس أنها بمثابة مناورة عسكرية».