انتهت عملية التصويت في انتخابات تاريخية لاختيار رئيس وبرلمان في هايتي، أمس، من دون مشاكل كبيرة، ويأمل مسؤولون بأن يجري تعزيز النتائج الديموقراطية في أفقر بلد في النصف الغربي من الكرة الأرضية. ووفقاً لمسؤولين وتقارير من مراقبين مستقلين، فإنه بعيداً من الطوابير الطويلة وفتح بعض مراكز الاقتراع في وقت متأخر، لم ترد تقارير عن وقوع مشاكل كبرى، ما يُعد تناقضاً كبيراً مع الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي حدثت في آب (أغسطس) الماضي. وقال مدير «الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان» بيير أسبيرانس إن «هذا أفضل بكثير، فالشرطة تتولى مسؤوليتها في شكل أكثر جدية»، في إشارة إلى انتقادات في شأن تقاعس الشرطة في مراكز الاقتراع خلال انتخابات آب (أغسطس). وستكون هذه المرة الأولى في التاريخ السياسي الشائك للبلاد التي تجرى فيها ثلاثة انتخابات ديموقراطية بالتتابع من دون تلاعب أو تمرد مسلح، إذ بقيت الأمور على ما يرام. ويختار أكثر من خمسة ملايين ناخب مسجل من بين 54 مرشحاً رئاسياً، وستظهر النتائج بعد أسبوع على الأقل. وتتأرجح التوقعات في شأن منصب الرئيس الجديد بين مرشحين اثنين، هما رجل الأعمال جوفينيل مويسي، والمهندس جود سيليستين الذي تلقى تعليمه في سويسرا وسبق أن قاد وكالة إنشاءات حكومية. وجرى حل برلمان البلاد في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعدما انتهت ولاية الأعضاء بسبب تأجيل الانتخابات لفترة طويلة.