أكد شيوخ عشائر ان مسلحين أمهلوا النازحين من قرى سليمان بيك ومحيط آمرلي باتجاه بلدة طوزخرماتو 72 ساعة لمغادرة البلدة المختلطة، فيما دعا مسؤول في المدينة الى اخراجهم منها واتهمهم بالضلوع في تفجيرات طاولت معظم الأحياء. ووقع تفجير قبل أيام في احد مجالس العزاء في طوزخرماتو أسفر عن قتل شخصين، أحدهما كردي وآخر تركماني، وإصابة 27 آخرين. وقالت النائب أمل مرعي، من تحالف القوى السنية ل «الحياة»: «بعد تفجير مجلس العزاء جرت حملة اعتقالات شملت 200 شخص من السنة، افرج عن 119 منهم، قبل ان تبدأ حملة ثانية أسفرت عن 76 شخصاً أفرج في ما بعد عن 30 منهم». وأضافت ان المفرج عنهم» وقّعوا تعهّدات تقضي بمغادرتهم المدينة مع عائلاتهم خلال 72 ساعة فقط وجميع الموقّعين وحتى من بدأ يفرّ خوفاً من التهديدات ممنوعون من الذهاب الى بلداتهم وقراهم في سليمان بيك، على رغم انها تخضع لسيطرة الحكومة». إلى ذلك، قال الشيخ ثائر البياتي ل «الحياة» ان «حملة النزوح بدأت الأحد (أمس) من طوزخورماتو نحو كركوك وهناك فرار جماعي من المدينة لكن نقطة تفتيش منعت دخولهم إلى المدينة وهم الآن في العراء»، وناشد «المنظمات الإنسانية والسلطات العراقية التدخل لمساعدتهم وانتشالهم من هذه الكارثة». وأكد قائممقام طوزخورماتو شلال أحمد ل «الحياة» ان «أمر الترحيل غير رسمي وهو غير صادر عن الجهات الحكومية، والشرطة المحلية لم تقم بدورها في حماية النازحين». وطوزخورماتو الواقعة شرق محافظة صلاح الدين منطقة مختلطة يسكنها العرب والأكراد والتركمان، وهي أيضاً من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وكانت مسرحاً لعمليات مسلحة ما تسبب بنزوح المئات من العرب القاطنين. وتنتشر فيها، الى جانب قوات الأمن الكردية، الشرطة المحلية وعناصر من فوج الطوارئ الخاص بالمكوّن التركماني و»الحشد الشعبي». إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس طوزخروماتو رضا كوثر وهو مقرب من «الحشد الشعبي» ل «الحياة» إنه «يطالب الحكومة بأخراج النازحين باعتبارهم سبب التفجيرات»، مشيراً إلى أن «النواب الذي يتحدّثون عن النازحين ويتركون الشهداء الذين يسقطون والجرحى بسبب تلك التفجيرات هم دواعش وأنه ليس من مسؤوليات الحكومة المحلية إيجاد مكان بديل وإنما الأمر في يد الحكومة والعشائر في تلك المناطق».