طالبت الأحزاب العربية في محافظة كركوك الحكومة الاتحادية بالإسراع في اعادة ضباط الجيش السابق الى الخدمة، للحيلولة دون انزلاق البلاد الى كارثة حرب اهلية، فيما أكدت الأجهزة الامنية في قضاء طوزخورماتو تفجير مزار ديني. وشدد رئيس المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري في تصريح الى «الحياة» على ضرورة ان «تتيح الحكومة ووزارتا الداخلية والدفاع المجال امام خبرات وكفاءات الضباط السابقين في الجيش، لضبط الاوضاع الامنية التي تشهد تراجعاً خطيراً». وأضاف ان «الهجمات المستمرة على المدنيين وارتفاع حصيلة الضحايا بين اليوم والآخر في موازاة صمت الجهات المسؤولة وتبادل الاتهامات بين الكتل السياسية، يستدعي تغيير الخطط الامنية وإشراك ضباط الجيش السابق الذي اثبت قدرته وكفاءته خلال التحديات التي واجهتها البلاد». وتأتي المطالبة في وقت أعلنت الأجهزة الأمنية في قضاء طوزخورماتو، ذات الغالبية التركمانية الشيعية، تفجير مرقد ديني قرب مبنى قائمقام القضاء التابع لمحافظة صلاح الدين (غرب). وقال مصدر في الشرطة المحلية ل «الحياة» إن «مسلحين مجهولين فجروا مرقد الشيخ احمد الطيار الذي يعتبر من ابرز المراقد الدينية في طوزخورماتو بعد تفخيخه بأربع عبوات، ما ادى الى إلحاق اضرار بالمرقد». ويعتبر الهجوم الأول الذي يطاول مرقداً دينياً بعد عام 2008 حين شهدت البلاد حرباً اهلية على خلفية تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء. ويشهد القضاء منذ حلول العام الجاري موجات عنف دامية اوقعت عشرات القتلى والجرحى في ظل دعوات الاحزاب التركمانية إلى تشكيل قوات محلية لتوفير الامن واستبدال قوات البيشمركة الكردية بالجيش والشرطة الاتحادية. وحمل رئيس «الحزب الوطني التركماني» جمال شان في تصريح الى «الحياة» «الحكومة والجهات المعارضة لتولي قوات مشتركة ادارة الملف الامني في القضاء مسؤولية الابادة التي يتعرض لها التركمان في مناطق مختلفة من البلاد».