أكدت السلطات في محافظة كركوك مقتل وإصابة 17 عنصراً من الأمن الكردي (أسايش) في هجوم استهدف دوريتهم شرق تكريت، فيما أطلق الجيش حملة جديدة تشمل المحافظة إلى جانب ديالى وصلاح الدين. الى ذلك انتقدت الأحزاب العربية الحكومة الاتحادية لعدم استخدام صلاحياتها الدستورية لنشر قوات الجيش بدلاً من «البيشمركة» الكردية في قضاء طوزخرماتو الذي يشهد هجمات شبه يومية. وكانت الشرطة المحلية في قضاء طوزخورماتو اعلنت الأحد، مقتل 17 من عناصر الاسايش الكردي، بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري. وطالب نواب ووزراء تركمان الحكومة الاتحادية باتخاذ موقف حازم من تدهور الأوضاع الأمنية في القضاء مطالبين الأكراد بالكف عن منع قوات الجيش من الدخول إلى المنطقة، وشددوا على ضرورة تسليم اقليم كردستان الملف الأمني في المناطق المختلف عليها الى القوات الاتحادية وفق التفاهمات مع المركز. وأيدت الأحزاب العربية هذه المطالب. وقال ممثل العرب في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري في تصريح الى «الحياة» ان «ارتفاع نسبة الضحايا من الأقليات طوال عشر سنوات، كان بسبب عدم قدرة القوات الكردية على توفير الأمن في المناطق المتنازع عليها». وأضاف ان «اصرار حكومة الإقليم على مسك الملف الأمني في هذه المناطق، وتحديداً في كركوك وطوزخورماتو، غير مقبول وعلى الأكراد سحب قواتهم فوراً بسبب فشلها، وعدم كفاءتها في ادارة هذا الملف». وشهد قضاء طوزخورماتو الذي تقطنه غالبية تركمانية من الشيعة، هجمات نفذها 9 انتحاريين، وسيارات مفخخة وعبوات، استهدفت حسينيات وتجمعات احتجاجية كان آخرها الأربعاء الماضي حين انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة قرب سوق شعبية وسط القضاء، ما أسفر عن مقتل وإصابة 28 آخرين. الى ذلك، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في بيان امس «انطلاق حملة فجر اليوم (امس) في ديالى وصلاح الدين وكركوك لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تنفذ هجمات انتحارية وتفجيرات واغتيالات خلال شهر رمضان»، مشيراً الى إن «العملية تستهدف ما يسمى الدولة الإسلامية والطريقة النقشبندية وأنصار السنة». وأضاف الزيدي أن «العملية تعتمد على قوة الجيش في ثلاث محافظات، بمساندة المروحيات والمدفعية والتركيز سيكون على منطقة جلام والطبج والجزيرة في صلاح الدين ومناطق حمرين في ديالى والحويجة وأطرافها في كركوك». وأكد أن «الحملة أسفرت حتى الآن عن اعتقال أربعة مطلوبين وتفكيك عربتين والعثور على معمل للتفخيخ»، لافتاً الى أن «هناك معلومات عن وجود قتلى بين الإرهابيين فقد تم العثور على دماء على الأرض».