جددت الجبهة التركمانية مطالبها بتشكيل قوة خاصة لحماية المناطق التي يسكنها التركمان، بعد سلسلة تفجيرات اسفرت عن مقتل واصابة العشرات في قضاء طوزخورماتو، فيما حمل محافظ ديالى «عصابات طائفية، مدعومة سياسياً» مسؤولية قتل رجال دين وخطباء مساجد في المحافظة. وشدد رئيس حزب العدالة التركماني، أنور بيرقدار في تصريح ل «الحياة» على ضرورة «الاسراع بتشكيل قوات تركمانية تحمي الأحياء والمناطق التي يقطنها التركمان، بسبب فشل الأجهزة الأمنية في تأمين تلك الأحياء والحد من الهجمات اليومية التي يشنها مسلحون ينتمون إلى جهات وتنظيمات مختلفة». وتأتي المطالبة في وقت أعلنت الجبهة التركمانية، التي تضم مذاهب وعشائر وأحزاب سياسية، بإشراكها في «أي محادثات تتعلق باستراتيجية أمنية في قضائي تلعفر التابع لمحافظة نينوى وطوزخورماتو في صلاح الدين». وقالت الجبهة في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه إن «استهداف التركمان في هجمات ممنهجة انما تهدف لإفراغ المناطق التركمانية من سكانها الأصليين». وشددت على «أهمية مشاركة ممثلي الجبهة التركمانية في المحادثات بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، كون الهجمات استهدفت وتستهدف التركمان، وعلى الحكومة اثبات صدقيتها في توفير الأمن للتركمان عبر قواتها أو من طريق تشكيل قوة تركمانية تحمي التركمان في مناطقهم». إلى ذلك اتهم محافظ ديالى عمر الحميري «عصابات طائفية مدعومة سياسياً» بقتل رجال دين وخطباء مساجد (سنة) في ديالى، شمال شرقي بغداد. وأكد المكتب الإعلامي للحميري، نقلاً عنه أن «عصابات طائفية مقيتة مدعومة سياسياً تقف منذ فترة وراء عمليات اغتيال أئمة وخطباء المساجد داخل المحافظة ضمن مخطط ممنهج لضرب صوت الاعتدال الديني وخلق الفتنة الطائفية». وأضاف أن «ثلاثة من أئمة وخطباء مساجد ديالى قضوا في أعمال إجرامية منظمة جرت خلال الشهر الجاري متهماً عصابات طائفية مقيتة مدعومة من قبل بعض القوى السياسية بالوقوف وراء ما يجري من سفك لدماء الأبرياء»، ودعا الحكومة والأحزاب السياسية والقيادات الأمنية إلى «اتخاذ قرارات عاجلة تساهم في ايقاف رسائل الدم لمنع تفاقم الأوضاع الأمنية في ديالى». على صعيد آخر أعلنت الحكومة في ديالى تعطيل دوام المؤسسات الحكومية على خلفية 19 هزة أرضية شهدها قضاء خانقين على مدى يومين. وأوضح مجلس المحافظة في بيان أن «حكومة ديالى المحلية قررت اعتبار الأحد (أمس) عطلة رسمية لجميع الدوائر الحكومية في خانقين، من أجل تطمين الأهالي بعد تعاقب الهزات الأرضية».