أطلقت شركة «أتش تي سي» التايوانية المنتجة للهواتف الذكية، أحدث هاتف لها منذ أيام عدة وأسمته «أتش تي سي - وان9»، لكن المُنتج الجديد للشركة يتشابه إلى حد كبير مع هاتف «آي فون - أس6» الجديد الذي تصنعه شركة «آبل» الأميركية. وضجت المواقع المختصة بالتكنولوجيا بهذا الخبر، وعلت بعض الأصوات التي تقول إن الشركة التايوانية قامت بتقليد شركة «آبل» في أجهزتها، ما دفع المدير التنفيذي ل «أتش تي سي» في شمال آسيا جاك تونغ، إلى الإعلان ان «آبل» هي من قلّدت العديد من المزايا التي سبقتها إليها شركته، خصوصاً تلك المتعلقة بالتصميم الخارجي والتقنيات الداخلية. وتقدّمت «أتش تي سي» في تشرين الثاني (نوفمبر)2011، بدعوى قضائية أمام محكمة أميركية ضد «آبل»، اتهمتها فيها بانتهاك حقوقها على تقنية الاتصالات الهاتفية عبر شبكات الجيل الرابع المعروفة ب «أل تي إي». وقال تونغ إن شركته هي أول من صنعت تصميم الهواتف المعدنية بالكامل مع شرائح بلاستيكية في الجزء الخلفي، وبدأ ذلك مع هاتف «أتش تي سي - وان أم7»، قبل أن تُصدر «آبل» أي جهاز بهذه المواصفات، مؤكداً أن أجهزة «آي فون» الحديثة هي شكل معدل لتصميم «أتش تي سي». ويتميز «أتش تي سي - وان9» بشاشة من قياس 5 بوصات بدقة 1080x1920 "بكسل" وبكثافة تصل إلى 440 نقطة في البوصة، ويعمل بمعالج «سناب دراغون 617» ثمانيّ النواة، وسيكون متاحاً في خيارين، الأول مع 32 غيغابايت من سعة التخزين الداخلية و«جي بي3» من ذاكرة الوصول العشوائي (رام)، والثاني بسعة 16 غيغابايت من التخزين و«جي بي2» من ذاكرة الوصول العشوائي، وكلا الخيارين يقبل بطاقات «ميكرو - أس دي» للتوسيع حتى 2 تيرابايت، أما بالنسبة إلى الكاميرا الأمامية، فهي بدقة 4 "ميغابكسل". وسبق لشركة «أتش تي سي» أن سجلت بإسمها في الولاياتالمتحدة، ابتكارات عدة تتعلق بالاتصالات عبر شبكات الجيل الرابع، وتُعتبر أول شركة اخترعت جهازا تعمل شاشته باللمس ويحتوي على إمكان الاتصال «أل تي إي - 4جي». وفي حال ربحت الشركة التايوانية القضية، فإن بإمكانها أن تطالب بنسبة معينة من الربح عن كل جهاز «آي فون» جديد بيعَ أو سيُباع مستقبلاً من جانب «آبل»، وفي حال مخالفة الشركة الأميركية للمطالب المالية ل «أتش تي سي»، فيحق للأخيرة أن تطالب بوقف تسويق هذه الأجهزة. ويرى المهتمون بشؤون التكنولوجيا وعالمها أن موقف «آبل» ضعيف للغاية في هذه القضية، ومختلفاً عما هو الوضع في الدعوى التي رفعتها "آبل" على شركة «سامسونغ» الكورية، والتي من المحتمل جداً أن تربحها الشركة الأميركية.