أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني رفض بلاده «الفوضى» والانقسامات السياسية في إقليم كردستان، داعياً الفرقاء الأكراد إلى الحوار، فيما أكدت واشنطن مواصلة جهودها لدفع القوى الكردية إلى طاولة المفاوضات لحل أزمة الرئاسة. وسبق أن فشلت وساطة بذلتها كل من واشنطنوطهران للتقريب بين طرفَي أزمة رئاسة الإقليم التي بلغت ذروتها بإبعاد رئيس البرلمان وإقالة وزراء حركة «التغيير» واتهامهم بالتورط في أعمال عنف طاولت مكاتب الحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني. وأفاد بيان للحكومة الكردية بأن رئيسها نيجيرفان بارزاني التقى لاريجاني، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في طهران، وأن الأخير «أكد رفض بلاده الفوضى والخلافات في الإقليم باعتباره منطقة آمنة»، وأضاف «كان بالإمكان حل الخلافات عبر الحوار، وضرورة إعطاء الأولوية لمواجهة الإرهاب والمشاكل المالية»، داعياً إلى «حل الخلافات بين أربيل وبغداد بالتفاوض، مع استعداد طهران لمواصلة دعم الإقليم». وشدّد نيجيرفان على أن قرارات حكومته الأخيرة بإبعاد الوزراء ورئيس البرلمان «تهدف إلى التهدئة»، وأن الحوار «سيستمر بين الأطراف لإنهاء الخلافات، والتركيز على إنهاء خطر داعش». كما عقد نيجيرفان اجتماعاً مماثلاً مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وكان مسؤولون في حزب بارزاني اتهموا طهران بدعم مشروع تقدم به «الاتحاد الوطني» و»التغيير»، و»الحزبان الإسلاميان» لتقليص صلاحيات رئيس الإقليم والانتقال إلى نظام حكم برلماني. وأشاد نيجيرفان خلال مؤتمر صحافي «بدور طهران في تقريب وجهات النظر بين القوى الكردية ولعب دور الوسيط في مختلف المراحل، وعلى مستوى العراق».