دعت اللجنة الرابعة في الأممالمتحدة أطراف نزاع الصحراء إلى التعاون الكامل مع جهود المنظمة الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة، وصادقت من دون اللجوء إلى التصويت على قرار يحض دول المنطقة على التعاون مع الأمين العام بان كي مون وموفده إلى الصحراء كريستوفر روس للتوصل إلى صيغة حل نهائي دائم. وساند القرار الذي قدمه رئيس اللجنة بريان باولر، خطة استئناف المفاوضات العالقة التي تبنتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، منذ عرض الرباط منح حكم ذاتي موسع للمحافظات الصحراوية المتنازع عليها. وأشادت الأممالمتحدة ب «التزام الأطراف بإبداء الإرادة السياسية للعمل في جو ملائم للحوار، والدخول بحسن نية ومن دون شروط مسبقة في مرحلة مفاوضات مكثفة» لكنها دعت إلى الأخذ بالاعتبار الجهود المبذولة في هذا الصدد، والوقائع الجديدة منذ عام 2006» في إشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي. لكن جبهة «بوليساريو» ترى أن الحل السياسي ينبغي أن يشمل خيار العودة إلى خطة الاستفتاء الذي يعتبره المغرب «متجاوَزاً». وقال السفير المغربي لدى الأممالمتحدة محمد هلال إن ملف الصحراء «ليس مسألة تصفية استعمار» بل قضية تطاول الوحدة الترابية لبلاده. ورأى أن درس الملف يتزامن ومرور 4 عقود على استرداد المحافظات الصحراوية التي كانت خاضعة للاستعمار الإسباني. كما أن إجراء انتخابات جهوية، تشمل منح صلاحيات واسعة في التدبير المحلي، شكّل مناسبة للتعبير عن إرادة السكان. ويُفترض أن يجري الموفد الدولي كريستوفر روس زيارة استكشافية جديدة إلى المنطقة، بعد الإخفاق في التوصل إلى صيغة وفاقية تدفع الأطراف إلى العودة إلى مسار المفاوضات. وتسبق جولة روس المرتقبة، أول زيارة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى منطقة شمال أفريقيا للدفع قدماً في اتجاه حلحلة المواقف.