صرح الرئيس الأميركي باراك اوباما أنه قلق حيال استمرار أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي يمكن أن تكون محور لقاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع المقبل في برلين. وقال اوباما في مؤتمر صحافي مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين هي في البيت الابيض «نحن قلقون للغاية حيال انفجار العنف»، مؤكداً قناعته بأنه «من حق إسرائيل حفظ النظام والقانون، وحماية مواطنيها من الهجمات بسكاكين ومن أعمال العنف في الشوارع». وأضاف «من المهم أن يحاول نتانياهو والمسؤولون الإسرائيليون المنتخبون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، خفض الخطاب الذي يمكن أن يحرض على العنف أو الغضب أو سوء التفاهم». وقتل سبعة إسرائيليين و37 فلسطينياً في أعمال العنف الأخيرة التي تشهدها الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وامتدت الصدامات إلى قطاع غزة. وأفاد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أمس ان «يمكن أن يلتقي كيري ونتانياهو في ألمانيا على الأرجح»، وأكد السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر لشبكة «سي ان ان» الأميركية أن «كيري سيلتقي نتانياهو في برلين الاسبوع المقبل». من جهة اخرى، صرح ديبلوماسي أميركي أن كيري تحدث الخميس والجمعة الماضيين، إلى عباس ونتانياهو كل على حدة، وطلب منهما العمل من أجل إعادة الهدوء. وأورد المسؤول في الخارجية الأميركية أن كيري الذي وصل أمس إلى مدينة ميلانو الإيطالية، قال لعباس إنه «يأمل في التوجه إلى الشرق الأوسط في الوقت المناسب»، وأضاف أن «كيري أجرى مع نتانياهو محادثات بناءة حول أفضل طريقة لوضع حد لموجة العنف الأخيرة»، وأكد أن «واشنطن تدين بقوة الهجمات على مدنيين وتدعم حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها». وبدأ كيري أمس جولة أوروبية تشمل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، وقبل مغادرته واشنطن صرح أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط في الأيام المقبلة. وذكر أوباما أنه «مع مرور الوقت السبيل الوحيد الذي يمكن لإسرائيل أن تكون فيه آمنة فعلاً ويستطيع عبره الفلسطينيون أن يحققوا تطلعات شعبهم، أن يكونوا دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن»، لكنه أكد أنه في الوقت الحالي «يجب على الجميع التركيز بعدم تعرض الأبرياء للقتل».