اُعلن امس عن اتفاق جديد بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك جنوبدمشق، تضمن جدولاً زمنياً لمدة اسبوعين يبدأ بنشر قوات فلسطينية مشتركة ودخول عناصر الشرطة الحكومية الى المخيم، قبل اعادة الخدمات والطحين لتشغيل الأفران، في وقت توفي فلسطيني آخر في المخيم اليرموك نتيجة حصار قوات النظام. وأفاد نشطاء أمس بأن «ياسين اشتيوي توفي امس بعد إصابته بالجفاف جراء انعدام الطعام في المخيم مع استمرار الحصار المفروض عليه من قبل قوات الأسد وتوقف دخول المساعدات الإنسانية». وكانت منظمة «العفو الدولية» قالت فيه إن حوالى 200 شخص فارقوا الحياة في المخيم الفلسطيني بسبب نقص الغذاء والدواء، بينهم 128 جوعاً، منذ شدد الجيش النظامي حصاره على المخيم في تموز (يوليو) 2013 مانعاً بذلك إدخال الأغذية والأدوية إلى آلاف المدنيين. الى ذلك، افاد حسام عرفات مسؤول «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة احمد جبريل ان «وفد منظمة التحرير الفلسطينية الخاص بأزمة مخيم اليرموك والفصائل ال 14 وبمباركة من النظام السوري توصلوا الي اتفاق جديد لحل ازمة مخيم اليرموك يبدأ تنفيذه اليوم (مساء امس) وبسقف زمني اسبوعين». وتوصلت الفصائل في نهاية العام الماضي الى اتفاق، تضمن خروج المسلحين غير الفلسطينيين من المخيم مقابل تشكيل قوة من الفصائل الموالية للنظام السوري والمعارضة مع أدخال المساعدات، لكن سرعان ما انهار الاتفاق مع تبادل الطرفين للاتهامات ما ادى الى توقف دخول المساعدات وتعرض المخيم للقصف. ووفق المعلومات، فإن الاتفاق الجديد نص على «استئناف العمل على تنفيذ المبادرة الوطنية من النقطة التي تم التوقف عندها وإعادة تشكيل الوفد المفاوض على أن يكون متوازناً ويعبر عن الإجماع الوطني الفلسطيني وإرادة العمل الموحدة من أطراف التحالف ومنظمة التحرير الفلسطينية ومن سفارة دولة فلسطين». كما تضمن قيام الوفد المكلف من لجنة المتابعة فوراً بالاتصال ب «المجموعات المسلحة الفاعلة في مخيم اليرموك، للعمل على انسحاب المسلحين الغرباء من المخيم وانتشار القوة الفلسطينية المشتركة على أطراف المخيم وإغلاق الطرق المؤدية إليه عدا المدخل الرئيسي مع فتح مخفر اليرموك كي تتمكن عناصر الشرطة من ضمان أمن المخيم وإعداد كشف بأسماء العناصر الفلسطينية المسلحة وغيرها لتسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم وإعداد الأفران وتهيئتها للعمل بعد تأمين الطحين والوقود وعودة أهالي المخيم للعودة إلى مخيمهم». كما تضمن الاتفاق تشكيل لجنة مشتركة ميدانية من النظام السوري وفصائل ال 14 مهمتها التدقيق في تنفيذ الخطوات المتفق عليها. ونص الجدول الزمني على دخول القوة المشتركة وتموضعها على أطراف المخيم ودخول عناصر الشرطة إلى المخفر خلال ثلاثة ايام، قبل عودة الخدمات والأهالي الى المخيم. وكانت مصادر تحدثت عن تشكيل قوة مشتركة من 280 عنصراً من الطرفين. وكان وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني اختتم زيارته لدمشق صباح امس بعد لقائه المسؤولين السوريين والفصائل ال 14.