كشفت دراسة أميركية حديثة نشرتها مجلة «تايم» الإثنين الماضي، أن واحداً من كل ستة شباب أو مراهقين أميركيين أقدم على سرقة شيء ما خلال حياته، مشيرة إلى أن السرقة بالنسبة إليهم مجرد «مرحلة استكشافية». وذكرت «تايم» أن «الدراسة المنشورة في مجلة السلوك الإقتصادي والتنظيم، أوضحت أن السرقة لدى معظم الشباب هي مرحلة مؤقتة، باعتبار أن مخاطرها تفوق فوائدها»، مؤكدة أن «الفقر ليس السبب الأساسي للسرقة، إذ أن متوسط قيمة الأغراض المسروقة بلغ نحو 37.50 دولار». وقال الخبير الاقتصادي في جامعة ترانسيلفانيا جيفري ويليامز إن «السرقة بين المراهقين شائعة نسبياً وتستمر لفترة قصيرة من الزمن، إذ أن نحو 16 في المئة من المشاركين في الدراسة قاموا بسرقة شيء ما في العام الماضي»، مؤكداً أن «المعدل يختلف بين الذكور والإناث، إذ أنه يكون عند الشباب 1 من 5، أما عند الفتيات 1 من 10، مع انخفاض معدل الاستمرار في السرقة بنسبة 5 في المئة خلال العام الواحد». وأوضح أن «غالبية الشباب الذين يقومون بالسرقة قد تكون بالنسبة لهم مجرد مرحلة استكشافية»، مبيناً أن «الدراسة كشفت أنه مع التقدم في السن تنخفض الرغبة في السرقة انخفاضاً شديداً، مع معظم الشباب الذين تقل أعمارهم عن 24 عاماً». يشار إلى أن ويليامز استخدم بيانات في دراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو على الشباب منذ عام 1996، وتابعت فيها أكثر من 8 آلاف شخص بين 12 إلى 16 عاماً، إذ طلب من المشاركين الإجابة عن مجموعة متنوعة من المواضيع بما في ذلك السرقة، وكانت الأسئلة تتمحور حول «إذا كنت قد سرقت شيئاً في السنة الماضية»، وفي حال حدث «هل كان يستحق؟».