دعا المدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المصارف العربية الى إيجاد الوسائل الكفيلة بتوقع المشكلات قبل حدوثها وبالتالي التعامل معها قبل استفحالها، مؤكداً «أن دور السلطات الرقابي اصبح استباقياً» ويتعين عليها أن تولي أهمية لموضوع الأخطار المصرفية من أجل الحفاظ على سلامة القطاع المصرفي، خصوصاً في ظل الأهمية الكبرى التي تحتلها المصارف في اقتصادات الدول ومنها العربية. وقال في كلمة افتتاحية لدورة ينظمها معهد السياسات الاقتصادية في صندوق النقد العربي بالتعاون مع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي بعنوان «الرقابة المصرفية بالتركيز على الأخطار وتقويمها»: «إن الدور الرقابي الفاعل لم يعد يقتصر على التعامل مع المشكلة التي تواجه المصارف بعد حدوثها وإنما يتعين في ضوء أهمية موضوع الأخطار وجود إدارات قوية لها وبناء قاعدة رأسمالية صلبة تساعد على امتصاص الصدمات». وأكد الحميدي في أول مناسبة يفتتحها منذ تسلمه ادارة الصندوق في الخامس من الشهر الجاري خلفاً لجاسم المناع أن قطاع المصارف أصبح يواجه عدداً من التحديات الناجمة عن عولمة الأسواق والتطورات التقنية واستحداث مجموعة خدمات ومنتجات مالية الأمر الذي ترتب عليه بروز أخطار مالية في عمل المصارف.