طهران، جنيف – أ ب، رويترز، وكالة «مهر» – انتقدت مفوضة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي إيران لقمعها تظاهرات المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وقالت في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ان وضع حقوق الإنسان في إيران «يتدهور»، معربة عن قلقها العميق حيال ذلك. وأشارت بيلاي خلال تقديمها تقريرها حول حقوق الإنسان في العالم لعام 2009، الى أنها تحدثت مع مسؤولين إيرانيين في شأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران التي تسعى الى الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان، موضحة أن أعضاء مكتبها يجب ان يزوروا طهران. وذكّرت بصدور أحكام قاسية بعد محاكمات مشكوك فيها، بحق متظاهرين ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيين وسياسيين بارزين، شملت عقوبة الإعدام، لدورهم في الاحتجاجات. في غضون ذلك، اعتبر المدعي العام الإيراني محسني ايجائي أن «بعض الدول تدعي كذباً محاربة الإرهاب، وتعمل في الوقت ذاته على رعاية الإرهاب». وقال إن «بعض الدول تحتل دولاً تحت عنوان محاربة الإرهاب، وتقوم من جهة أخرى بتدريب إرهابيين ورعايتهم». ورأى ان زعيم جماعة «جند الله» عبدالملك ريغي الذي اعتقلته السلطات الإيرانية، «يمثّل حلقة وصل بين أميركا والإرهابيين»، مضيفاً ان «الأعداء كانوا وراء فتنة بين السنّة والشيعة بواسطة ريغي». على صعيد آخر، شددت فائزة رفسنجاني ابنة رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني على ان المطالب التي طرحها والدها مماثلة لتلك التي يدافع عنها الاصلاحيون. ونفت تكهنات بأن رفسنجاني ابرم صفقة سرية مع النظام، بعد خطابه الملتبس خلال الاجتماع نصف السنوي ل «مجلس خبراء القيادة» الأسبوع الماضي. وقالت لموقع «روز» الإلكتروني: «سجل (رفسنجاني) وتاريخه، قبل الثورة وبعدها، يكشفان انه لا يساوم على حقوق الشعب. لو كان الأمر كذلك، لما تعرّض الى هجمات كثيرة. رفسنجاني يتمسك بمبدأ (الدفاع عن) حقوق الشعب، وإن يكن على طريقته الخاصة». ودعت فائزة رفسنجاني الى ترك والدها «يتصرف وفق حكمته، وبحسب أسلوبه الخاص»، مضيفة: «بما أن للحركة الخضراء (برئاسة زعيم المعارضة مير حسين موسوي) بعض المطالب تتطابق مع وجهات النظر العلنية لرفسنجاني، يمكن اعتباره عضواً في (الحركة) الخضراء. لكن رفسنجاني وُضع وتصرف عادة، بما يسمو على تلك التصنيفات».