نيويورك - أ ف ب، أ ب - أثار تحليق ثلاث طائرات حربية اميركية احداها الطائرة الرئاسية الاميركية «اير فورس وان» من طراز «بوينغ 747» فوق نهر هدسون وجنوب منهاتن في نيويورك على علو منخفض صباح امس، حالاً من الفزع وحركة خروج من المكاتب في المدينة التي شهدت اكثر اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 دموية. وقال الناطق باسم الطيران الفيديرالي الاميركي جيم بيترز إنها «مناورة سمحت بها وزارة الدفاع وتهدف الى التقاط صور». واوضح ان «مقاتلتين من طراز اف-16 شاركتا في هذا التدريب الذي لم يكن مناورة طارئة وانما تم التنسيق بشأنه بين هيئة الطيران الفيديرالي والسلطات الفيديرالية والسلطات المحلية». واكد الناطق باسم سلاح الجو الاميركي الميجور ريتشارد جونسون هذه المعلومات، مشيراً الى ان «المهمة شملت الطائرة الرئاسية اير فورس وان». وقال يورغنز باور المتعامل في البورصة «كنت هنا خلال اعتداءات 11 ايلول ورأيت آلاف الاشخاص يموتون ولا احب ان تحلق طائرات لإجراء مناورات من دون ابلاغ الناس». واضاف: «انني اعمل في غرفة ليس فيها نوافذ وشاهدت الجميع يركضون فركضت ايضا. ما زلت تحت وقع الصدمة». ويقع مكتب باور قرب الموقع الذي كان فيه برجا مركز التجارة العالمي. وذكر الموظف في مبنى بورصة نيويورك جون ليتنر ان الناس بدأوا يركضون الى الخارج عندما شاهدوا الطائرات تقترب منخفضة. واحتشد نحو ألف عامل على ضفة نهر هدسون الى ان ابلغهم رجال الشرطة بأن الأمر عبارة عن تدريب. وقالت ناطقة باسم الشرطة «تم اخلاء بعض المكاتب واعتقد ان الناس اصيبوا بحال من الفزع» من دون ان تحدد عدد المكاتب التي تم اخلاؤها. وبدأ التدريب عند الساعة العاشرة صباحا واستمر نصف ساعة.