أعلن النائب في البرلمان التونسي عن حزب "نداء تونس" الحاكم رضا شرف الدين، أنه نجا اليوم (الخميس)، من محاولة اغتيال في ولاية سوسة (وسط شرق)، حيث قتل في حزيران (يونيو) الماضي 38 سائحاً أجنبياً في هجوم على فندق تبناه تنظيم "الدولية الإسلامية" (داعش). وقال شرف الدين وهو أيضاً رئيس نادي النجم الرياضي الساحلي لإذاعة "جوهرة إف إم" الخاصة التي تبث من ولاية سوسة إنه " في العاشرة إلا الربع صباحاً، عندما كنت ذاهباً إلى العمل في مصنعي (على متن سيارة)، كانت هناك سيارة على الطريق أطلقت علي النار، حوالى 7 أو 8 رصاصات"، وأضاف: "عندما تفطنت هربت". وأفاد بأن الذي أطلق عليه النار كان يستقل سيارة يقودها شخص آخر. وأضاف "رأيت شخصاً واحداً يطلق النار من سيارة من الخلف، وفوهة البندقية خارجة من النافذة، وتابع "سبع أو ثماني رصاصات أحاطت بي، معجزة من عند الله أنني نجوت". وقال شرف الدين إنه "ليس هناك ما يبرر هذا، أنا رجل مسالم ليس لي أي عداوات". وأعلنت وزارة الداخلية في بيان بعنوان "محاولة اغتيال النائب بمجلس نواب الشعب (البرلمان) رضا شرف الدين"، أن قوات الأمن تقوم حالياً ب "حملات تمشيط في أنحاء ولاية سوسة كافة وفي الولايات المجاورة، بحثاً عن الضالعين في محاولة الاغتيال وسيارتهم". وأضافت أن وزير الداخلية ناجم الغرسلي "أمر بتوفير الحماية اللازمة" لرضا شرف الدين "ولمنزله ومكان عمله وتنقله". ووفق وزارة الداخلية، تعرضت سيارة النائب إلى تسع طلقات نارية بعضها استهدف واجهتيها الأمامية والخلفية. وفي 6 شباط (فبراير) و25 تموز (يوليو) 2013، اغتال مسلحون، قالت السلطات أنهم "تكفيريون"، المحامي والمعارض البارز شكري بلعيد، والنائب في البرلمان محمد البراهمي. وفجرت عمليتا الاغتيال أزمة سياسية حادة في تونس انتهت مطلع 2014، باستقالة حكومة "الترويكا" التي كانت تقودها "حركة النهضة الإسلامية". وبداية الأسبوع، أعلن المقدم التلفزيوني الشهير معز بن غربية وهو أحد مؤسسي تلفزيون "التاسعة" التونسي الخاص، أنه هرب إلى سويسرا خشية على حياته بعد تعرضه ل "محاولة اغتيال" لأنه "يملك كل المعلومات حول من قتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وأيضاً حول هجومين دمويين استهدفا في آذار (مارس) وحزيران (يونيو) الماضيين، متحفاً في العاصمة تونس وفندقاً في سوسة وأسفرا عن مقتل 59 سائحاً أجنبياً". وأفاد بن غربية في شريط فيديو نشره على الإنترنت بأن "وقعت تحت يد مافيا السياسة والمال" وأن "أشخاصاً معينين في أحزاب سياسية معينة هم الذين ساهموا في كل هذه الاغتيالات". ورضا شرف الدين من بين المساهمين في تلفزيون "التاسعة" وفق ما أعلنت اليوم المحطة الأولى للتلفزيون الرسمي. وفي تصريح إلى هذه المحطة، رفض شرف الدين الربط بين محاولة اغتياله وتصريحات معز بن غربية.