فتحت السلطات التونسية تحقيقاً أمس (الثلثاء) غداة نشر أحد الإعلاميين المعروفين شريط فيديو على الإنترنت يعلن فيه امتلاكه معلومات عن قتلة المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وقال مصدر قضائي طلب عدم ذكر اسمه، إنه "تم اليوم (الثلثاء) فتح تحقيق من جانب الجهاز القضائي المكلف مكافحة الإرهاب" بعد التصريحات التي أدلى بها الإعلامي معز بن غربية مالك قناة "التاسعة" التلفزيونية. وليل الإحد-الإثنين نشر بن غربية على الإنترنت شريط فيديو يؤكد فيه امتلاكه "كل المعلومات عن أولئك الذين (...) قتلوا شكري بلعيد ومحمد البراهمي"، المعارضين اليساريين اللذين اغتيلا بالرصاص أمام منزليهما في السادس من شباط (فبراير) و25 تموز (يوليو) الماضيين على التوالي. وأضاف الإعلامي الشهير في التسجيل الذي قالت وسائل إعلام محلية إنه صوره في سويسرا، إنه هو أيضاً مهدد بالاغتيال وانه تعرض الثلثاء الماضي ل "محاولة اغتيال" بسبب المعلومات التي يمتلكها. وقال "كل شخص يعرف الحقيقة عن مقتل (بلعيد والبراهمي) سيتم اغتياله". وأثار شريط الفيديو موجة من ردود الفعل في تونس لا سيما وأنه يأتي في الوقت الذي ستستأنف فيه في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي في تونس محاكمة 24 تونسياً متهمين بالتورط في اغتيال بلعيد، بعدما كانت هذه المحاكمة أرجئت في نهاية حزيران (يونيو) الماضي.