باشرت الشرطة الماليزية التحقيق في احتمال أن يكون ربان الطائرة الماليزية المفقودة "إم إتش 370" خطف طائرته، في احتجاج سياسي غريب. وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم في تقرير لها أن الربان زهاري أحمد شاه (53 عاما) كان مناصراً كبيراً لقائد المعارضة الماليزي أنور إبراهيم، وأنه حضر محاكمته التي حكم عليه فيها بالسجن خمسة أعوام قبل مغادرته مدينة كوالالمبور بساعات. وأكدت مصادر في الشرطة أن شاه كان ناشطاً سياسياً، مبدية قلقاِ من أن يكون قرار المحكمة بحق أنور إبراهيم تركه منزعجاً بشدة، الأمر الذي قد يجعله يسيطر على الطائرة المتجهة إلى بكين وتحمل على متنها 238 شخصاً. وعندما فتشت الشرطة الماليزية منزله في ضاحية شاه عالم في كوالالمبور، عثرت على برنامج محاكاة طيران من صنع منزلي. وزاد المخاوف إعلان رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق أمس أن الطائرة "غيرت مسارها عمداً" بعد انقطاع نظام الاتصالات. وكان أنور إبراهيم نائباً لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، حتى اتهم في قضايا عدة يعتبرها عدد من الماليزيين اضطهاداً سياسياً، وبحسب الصحيفة، فإن نشطاء قالوا إن السياسي المنافس للحزب الحاكم في ماليزيا كان ضحيةً لحملة تشويه امتدت لفترة طويلة وواجه تهماً عدة "ملفقة".