وصف زعيم حزب «الاتحاد الاشتراكي» المغربي المعارض إدريس لشكر وقائع انتخاب مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) بأنها أشبه ب «سوق دعارة» اتسم باستخدام الأموال لاستمالة الناخبين. وقال لشكر في معرض انتقاده الشديد لنتائج الاقتراع وما شابها من تجاوزات، أن «مثل هذه الممارسات ليست جديدة في المغرب» وسبق أن واجهه حزبه إبان ما يعرف ب «سنوات الرصاص». وأكد الزعيم الاشتراكي أن هذه الانتخابات كانت «ذبحاً للديموقراطية»، و «تكريساً لنهج الغش»، مستنداً إلى تصريحات صدرت عن مسؤولين في الائتلاف الحكومي حول الاستخدام المفرط للمال. وخلص إلى القول أن ما حدث جعل البلاد تحصل على مؤسسات منتخبة «هشة»، إضافة إلى ممارسات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية. وأوضح أن «سلطة المال والرشوة وشراء ذمم المرشحين والناخبين الكبار تمكنت من فبركة المؤسسات المنتخبة». وجاءت تصريحات لشكر بعد تراجع الاتحاد الاشتراكي الكبير في اقتراع مجلس المستشارين، وفي انتخابات البلديات والجهات، حيث تراجع نفوذه بصورة ملحوظة.