ما زال التحالف «الرباعي لمحاربة» (روسياوإيرانوالعراق وسورية) مثار جدل بين المكونات العراقية في البرلمان. وطالبت الكتلة السنية بعرض القضية على مجلس النواب، فيما اعتبرت كتلة «التحالف الوطني» الاتفاق ليس معاهدة ليناقشها النواب. وقال القيادي في «اتحاد القوى» ظافر العاني ل «الحياة»: «طلبنا طرح ملف التحالف الرباعي في البرلمان للحصول على معلومات وبعدها نقرر كيفة التعامل معه فإذا كان تحالفاً عسكرياً او تعاوناً أمنياً سيكون لنا موقف منه». وأضاف أن «السنة ليس لديهم اعتراض على دعم روسياالعراق في محاربة الإرهاب. ولكن لماذا لا يكون ذلك من خلال التحالف الدولي»، مشيراً الى ان «تحفظنا هو بسبب وجود نظامَي طهران ودمشق في التحالف الرباعي الذي يضم أطرافاً غير صديقة لمحافظات نمثلها» وطالب الحكومة بإعادة النظر في المسألة وتقديم توضيحات إلى الشركاء». إلى ذلك، قال القيادي في «التحالف الوطني» (الشيعي) علي العلاق ل «الحياة» ان «التحالف الرباعي ليس معاهدة كي تعرض على البرلمان لرفضها أو إقرارها بل هي شأن الحكومة. لكن اذا عرض علينا الأمر في البرلمان سنصوت لمصلحته بالتأكيد». وأضاف: «نحن مع أي تعاون ملعوماتي او عسكري ضد داعش لذلك ندعم التحالف». أما رئيس كتلة الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في مجلس النواب (كردي) خسرو كوران فقال ل «الحياة» ان «لسنا مع التحالف الرباعي لأنه يدعم النظام السوري ورئيسه بشار الأسد الذي يعتبر جزءاً من المشكلة. لكن جميعنا ضد داعش ومع اي دعم روسي لقتالها لمصلحة البيشمركة والمعارضة السورية». وأضاف إن «رئيس البرلمان طلب توضيحاً للاتفاق مع روسيا ولم يحصل عليه حتى الآن ونحن في حاجة إلى معرفة الاتفاق لنتخذ القرارالمناسب». من جهة أخرى، أعلن أقوى فصيلين شيعيين في «الحشد الشعبي» تدعمهما إيران ترحيبهما بالغارات الروسية على «داعش» في العراق. وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي أمس أن بغداد «ستطلب دعماً جوياً من روسيا في حال نجاحها في سورية فضربات التحالف الدولي لم توقف داعش بل زادته توسعاً وقوة». وأضاف إن «البرلمان والحكومة يتابعان فاعلية العمليات والضربات الجوية الروسية في سورية»، مبيناً أن «هذه الضربات مؤثرة في ظل غياب حقيقي للضربات الجوية الأميركية». وجاء تصريح الزاملي بعد يوم من نفي سعد الحديثي، الناطق باسم المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة حيدر العبادي، وجود مفاوضات مع روسيا لتوسيع نطاق غاراتها الجوية لتشمل العراق. وقال في تصريحات، إن «مركز التنسيق المشترك الذي يضم ممثلين عن العراقوروسياوإيران وسورية، لتبادل المعلومات، سيدخل حيز التنفيذ عند إكمال الاستعدادات اللازمة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بفتحه للبدء بالتعاون المعلوماتي بين الأعضاء»، مشيراً إلى أن «المركز سيفتتح حال استكمال الاستعدادات اللوجستية ووصول ممثلي الدول المعنية».