بدأت فعاليات البرنامج الثقافي بملتقى الوحدة الوطنية «كلنا جنود سلمان»، الذي تنفذه وزارة التعليم على مدى ثلاثة أيام في منطقة جازان. واستهل البرنامج بورقة عمل للدكتور صالح بن حميد، التي أكد فيها أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام للتعريف بالمؤتمر، مضيفاً: «الوطنية وحب الوطن والحنين إليه مسؤولية فمن قام بمسؤوليته نحو وطنه فهو الذي حقق الوطنية، ولا يتحقق ذلك إلا بانسجام تام مع النفس والوطن والدين والمجتمع والدولة، وأن يكون وجود ذلك وجوداً حقيقياً ولا يتم ذلك إلا حينما تتوثق العلاقة الإيجابية مع بيته ومجتمعه ودولته، وإحكام هذه العلاقة وانسجامها هي الوطنية والقيام بالمسؤولية ليس متروكاً لاختيار أو خيار الإنسان ومسؤوليته بمدى التحمل من الالتزام بالشرع والتربية والتعليم والقانون». واستعرض في ورقته أسباب الاجتماع ومصالحه وأدواته، وأسباب الفرقة والخلاف والتشاحن وآثاره، مشدداً على أنه لا يمكن أن تكون هناك وحدة وطنية مع التفرق، وحب الذات. وتحدث الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري في ورقة العمل الثانية في الملتقى عن الشراكة في تعزيز الهوية الوطنية، مشدداً على الحاجة إلى توثيق وغرس حب الوطن والافتخار بكنوز تاريخ دولتنا العظيمة، والتركيز على المبدعين في هذا الجانب من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات للدخول إلى شراكة حقيقية على الواقع وليست إعلامية فقط، من خلال الشراكة مع الدارة لما لها من أهمية كبيرة في غرس وتنمية حب الوطن في النفوس وتعزيز جسور التواصل لتحقيق الأهداف المحددة في تعزيز الانتماء للوطن ومقابلة الوفاء بالوفاء لمن بذل الغالي والنفيس للوطن منذ تأسيسه، وكذلك الوفاء للجنود البواسل المرابطين على الحدود ممن قدموا أنفسهم فداء للدين والوطن.