قللت رئيسة وزراء بنغلادش شيخة حسينة واجد اليوم (الأحد)، من أهمية اعلان "تنظيم الدولة الاسلامية" (داعش)، مسؤوليته عن قتل اثنين من الأجانب، موضحة أن الشرطة لم تعثر بعد على أي دليل يثبت تورط التنظيم في الاعتداءات. وقتلت مجموعة مسلحة من ثلاثة أشخاص كانوا على دراجة نارية، الياباني هوشي كونيو (66 عاما) أمس في كونيا شمال بنغلادش، وقتل أشخاص الإثنين الماضي الموظف في منظمة انسانية ايطالية سيزار تافيلا (50 عاما)، ولاذوا بالفرار أيضاً على متن دراجة نارية. واعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجومين. وقالت واجد "لم نعثر بعد على دليل يؤكد تورط التنظيم المتطرف. سنجري تحقيقا". وأوضحت أنه "إذا أعلن أحد مسؤوليته عن هاتين الجريمتين لماذا يتعين علينا أن نصدقه؟ وما لم نعثر على صلة من خلال تحقيق، فلا سبب يحملنا على تصديقه". ورفض وزير الداخلية أسد الزمان خان كمال احتمال وجود تنظيم "داعش" على اراضي بنغلادش، لكنه اوضح أن "الجريمتين مترابطتان على ما يبدو". وأضاف "أستطيع القول إن تنظيم داعش ليس موجوداً في بنغلادش"، موضحا أن "الهجمات محاولة لتسبب في زعزعة الاستقرار في البلاد". وبعد مقتل الموظف في منظمة انسانية، سعت الحكومة الى تبديد المخاوف المتعلقة بالظروف الأمنية للأجانب الذين يعيشون في البلاد، ووصفت الهجوم بأنه "حادث معزول". وكانت المدارس الدولية أغلقت أبوابها موقتاً، ودعت السفارات الغربية موظفيها الى الحد من تنقلاتهم، فيما أرجأ فريق الكريكت الاسترالي سفره الى بنغلادش للمشاركة في دورة رياضية. وبنغلادش التي يشكل المسلمون 90 في المئة من سكانها البالغ عددهم 160 مليون نسمة، تقدم نفسها على أنها بلد مسلم معتدل. لكن عمليات الاغتيال التي استهدفت مدونين ملحدين هذه السنة، أقلقت البلاد وحملت الحكومة على شن حملة لقمع مجموعات اسلامية محلية.