فرضت سفارات غربية في بنجلادش أمس قيوداً على تحركات دبلوماسييها بناءً على معلومات "موثوق فيها" عن خطط لاستهداف مزيد من المصالح الأجنبية في البلاد بعد مقتل عامل مساعدات إيطالي بالرصاص في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. لكن الشرطة لم تؤكد تورط التنظيم المتشدّد في الهجوم. وكانت شرطة العاصمة داكا اعتقلت هذا العام شخصين يشتبه بأنهما يجندان مقاتلين للتنظيم. وقال التنظيم في بيان ترجمه خبراء أمنيون أمريكيون لموقع سايت الذي يتابع بيانات الجماعات المتشددة على الإنترنت إن "مفرزة أمنية" تعقبت الإيطالي سيزاري تافيلا (50 عاماً) قبل إطلاق النارعليه من أسلحة كاتمة للصوت الإثنين. وقتل مسلحون على درّاجة نارية تافيلا بالرصاص في الحي الدبلوماسي بداكا. وكان تافيلا وصل إلى بنجلادش في مايو وتولى إدارة مشروع للأمن الغذائي لصالح منظمة (آي. سي.سي.او) الهولندية للتنمية التي تدعمها كنائس مسيحية. وتوعد التنظيم المتشدّد في بيانه بشن مزيد من الهجمات في بنجلادش مضيفاً "نقول لرعايا التحالف الصليبي لن تأمنوا بالأمن في ديار المسلمين وإن أول الغيث قطرة». ومن النادر أن يتعرض الأجانب لهجمات في بنجلادش التي عانت من تنامي موجة عنف الإسلاميين خلال العام المنصرم مع مقتل أربعة مدونين انتقدوا التشدد الديني في هجمات بالأسلحة البيضاء وبينهم أمريكي له أصول من بنجلادش. وقالت السفارة الأمريكية إن دبلوماسييها تلقوا تعليمات بعدم الخروج ليلاً بعد هجوم الإثنين وحذّرت من هجمات محتملة على المنشآت والمصالح والمواطنين الأمريكيين. وأضافت في بيان صدر في وقت متأخر الإثنين "في ضوء التهديد المتنامي يجب أن يفكر الأمريكيون في الحد من وجودهم في المناسبات التي قد يجتمع فيها الأجانب بينها تلك التي تقام في فنادق عالمية». وأصدرت بريطانيا وأستراليا وكندا تعليمات لمسؤولي سفاراتها بتجنب المناسبات التي قد يتجمع فيها مواطنون غربيون وحذّرت من هجمات محتملة "في أواخر سبتمبر". وقال مخلص الرحمن، القائم بأعمال المفتش العام للشرطة إن الدافع وراء إطلاق النار على تافيلا غير معروف. وأضاف للصحفيين بعدما زار موقع الهجوم في حي جولشان الراقي الذي يضم عدداً من السفارات "استناداً إلى خبرتنا يمكننا القول إنها جريمة قتل مخطط لها مسبقاً».