دعا القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار أمس، فلسطينيي القدس والضفة الغربية الى «حمل السلاح» دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، حيث تتكرر زيارات اليهود، ما يثير توتراً في المدينة المقدسة. وقال الزهار في مقابلة معه نشرها الموقع الإلكتروني ل «حماس»، إن «الحل الوحيد للدفاع عن الأقصى ومنع المخططات الإسرائيلية هو أن يحمل أهل الضفة والقدس السلاح». وأضاف: «للأسف الشديد، حتى هذه اللحظة، السلاح متوافر لحماية المستوطنين والمحتلين، وبالتالي الظروف أصعب، لكن في الوقت نفسه لا يمكننا إغفال المخزون البشري الحقيقي في الضفة والذي يمكن أن يتحرك في أي لحظة». وأضاف: «الخطوات الحقيقية لا بد أن تكون في الضفة لأن غزة تخرج عن بكرة أبيها وبأطيافها كافة نصرة للمسجد الأقصى، خصوصا أبناء الحركة الإسلامية». وتابع: «إن صورة التصدي الزاهية التي يقوم بها أبناء الضفة والمقدسيون بالحجر وبالزجاجات الحارقة آلمت الاحتلال، وبدأوا بالتفكير في سن قوانين لها». ووجه الزهار انتقادات للرئيس محمود عباس، مقارناً بين ظروف انتفاضة الأقصى عام 2000 والوضع الحالي، وقال إن انتفاضة الأقصى قامت «لأنه كانت هناك فرصة شعبية للقيام بها، وهذه الفرصة متوافرة وبصورة أشد، لكن القوة الأمنية للسلطة الفلسطينية، للأسف الشديد في الظرف الحالي، هي الآن أقوى مما كانت عليه في العام ألفين» حين كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات «يريد لهذه الانتفاضة أن تحسن شروط التفاوض، أما اليوم فعباس يريد توظيف القوة الأمنية لقهر الانتفاضة ولتمرير مخططات العدو الإسرائيلي في الأقصى». وفي شأن الحصار على قطاع غزة، خلص الزهار إلى القول إنه «ما لم يرفع الحصار سنفرض كسره بالقوة ببناء ميناء وتواصل مع الخارج، والنظر بجدية في موضوع التهدئة المجانية التي يحاوَل فرضها والعودة (حماس) الى حكم قطاع غزة، وهذه آلية من الآليات، لكن هناك آليات أخرى يتم درسها حالياً».