دخل المرشحون للانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها الاحد المقبل في سباق مع الزمن مع اقتراب يوم الاقتراع، وفيما صعد المتنافسون تصريحاتهم واتهاماتهم المتبادلة، دخلت الأجهزة الأمنية في حال تأهب. الى ذلك، انتهت أمس المهلة التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للكيانات السياسية لاستبدال المرشحين المستبعدين، وأعلنت «هيئة التمييز» السماح ل»التجمع الجمهوري» بالمشاركة باسم أمينه العام هاشم الحبوبي، وأكدت المفوضية اكتمال استعداداتها كافة لاجراء الانتخابات. وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري ل»الحياة» ان «ظهر اليوم (أمس) كان آخر موعد لتقديم الكيانات السياسية أسماء المرشحين لاستبدالهم بالذين تم استبعادهم»، مضيفاً ان «الاوراق الانتخابية كافة والمواد الخاصة بالعملية الانتخابية وصلت الى العراق وتم توزيعها على المراكز الانتخابية وتم تأمين المراكز وفق خطة أمنية محكمة، ولا ينقصنا شيء سوى انتظار يوم الانتخابات». وأشار الى ان «المفوضية حالياً مستعدة لاجراء عملية التصويت الخاص للعسكريين والراقدين في المستشفيات والمعتقلين»، موضحاً ان «عدد المراقبين المحليين وصل الى 83 ألفاً و145، و1300 مراقب دولي، و30 منظمة دولية و1065 اعلامياً محلياً، و459 مراقباً اعلامياً دولياً». الى ذلك، أفاد بيان للتجمع الجمهوري ان «هيئة التمييز قررت السماح (له) بالمشاركة في الانتخابات باسم امينه العام هاشم الحبوبي بموجب قرارها رقم 330 في 11/2/2010 ونقض القرار الخاص بهيئة المساءلة والعدالة رقم 231 في 18/1/2010». وقال عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات في الخارج سعد الراوي أن 25 في المئة من عدد الناخبين في الدول الست عشرة التي ستجرى فيها الانتخابات يتركزون في الأردن وسورية. وأضاف أن «المفوضية لا تمتلك سوى احصائية عن أعداد العراقيين الموجودين في الخارج اعتماداً على انتخابات 2005 لعدم وجود جهة رسمية معنية اخذت على عاتقها اعطاء بيانات دقيقة، ما حدا بها الى اللجوء الى وزارة الخارجية والى السفارات الموجودة في الدول الست عشرة والى منظمة الهجرة الدولية لمعرفة العدد التقريبي للجالية العراقية الموجودة في تلك الدول». وأشار الى أن «عدد الناخبين في الدول التي ستجري فيها الانتخابات يصل الى نحو مليوني ناخب». وقال رئيس اللجنة العليا لأمن الانتخابات اللواء آيدن خالد في تصريح الى «الحياة» ان «قوات قوامها خمسمئة ألف عنصر وأربع عشرة فرقة عسكرية من وزارة الدفاع دخلت في مرحلة التأهب». وأكد أن «دور القوات الأميركية سيتركز في تقديم الاستشارة والدعم اللوجستي الى القوات العراقية». ولفت الى انه «تقرر فرض حظر للتجول ليلاً في بغداد وبقية المحافظات العراقية ابتداء من الساعة العاشرة مساء حتى الساعة الخامسة صباحاً لأيام السادس والسابع وحتى الثامن من آذار/ مارس»، مضيفاً ان «اللجنة العليا للانتخابات قررت أيضاً غلق المنافذ الدولية البرية والبحرية والمطارات من الساعة 21 ليلة 7 آذار (مارس) حتى الساعة الخامسة صباحاً في 8 من الشهر نفسه».