في شهر ربيع الثاني المقبل يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة ال «25»، الذي ينظم ويقام كل عام في مدينة الرياض عاصمة مملكتنا الحبيبة، إذ يضم الكثير من المعارض التراثية والأمسيات الثقافية وسباقات الفروسية والهجن والكثير من المقتنيات الأخرى، التي تضيف للمهرجان في كل عام كل جديد، وقد حققت كل المهرجانات السابقة النجاح الكبير والباهر، ويأتي هذا النجاح بفضل الله جل وعلا، ثم بفضل الجهود الجبارة والكبيرة التي بذلها ويبذلها القائمون والمنظمون على المهرجان لإخراجه وتنظيمه التنظيم الهائل والفائق الذي يشاهده الكثير من المسؤولين والمواطنين من جميع الدول الإسلامية والعربية ويشرفه كبار المسؤولين والزائرين من كل أنحاء العالم الذين ينبهرون ويشيدون بالمهرجان وما يحتويه من تراث الآباء والأجداد. لا شك أن هذه المهرجانات تنقل عبر وسائل الإعلام المختلفة «المقروءة والمسموعة والمرئية» وعبر الفضائيات والصحف المحلية لأنحاء العالم كافة، ويراها الداني والقاصي، الذين يعجبهم كل ما يحتويه ويضمه هذا المهرجان من تراث يحكي الواقع للحاضر والماضي، وهو تراث عميق وأصيل الجذور، فلا يسعني إلا أن أقدم عميق وجزيل شكري الخالص للمسؤولين والمنظمين كافة لهذا التراث الأصيل والعميق، تراث آبائنا وأجدادنا الذي يحكي الحقائق والواقع الذي كان يعيشه الآباء والأجداد في الماضي، وأني أتمنى من الله العلي القدير أن يحقق هذا المهرجان كل النجاح، كما تحققت النجاحات للمهرجانات السابقة التي أقيمت في السنوات الماضية، التي نالت إعجاب وتقدير كل زائر وكل مشاهد، وحققت كل الإعجاب. أتمنى بأن يحفظ الله لهذه البلاد راعي نهضتها وقائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذين ينفقون الكثير من الأموال الطائلة لإقامة هذه المهرجانات التراثية من أجل تحقيق النجاح والإعجاب لكل الزائرين والمشاهدين... كل الشكر والتقدير للمنظمين والعاملين في هذا المهرجان كافة على ما قدموه وسيقدمونه من جهود كبيرة ومضنية وجبارة خلال تنظيم المهرجانات السابقة والمقبلة التي حازت ونالت الإعجاب والتقدير وحققت النجاح التام، مع أمنياتي لهم بدوام التوفيق والسداد في المهرجان المقبل.