أشار «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا) إلى أن إنتاج القطاع وصل إلى 97.3 بليون دولار عام 2012، بزيادة قدرها 3.2 بليون دولار، وبلغت إيرادات التصدير في العام ذاته 52.7 بليون. كما أنفق منتجو البتروكيماويات في الخليج خلال عام 2012 نحو 380 مليون دولار على البحوث والتطوير، أي 0.8 في المئة من إجمالي الإنفاق العالمي. وتعكس هذه الأرقام نمواً نسبته 30 في المئة خلال عام 2012، مقارنة بما أُنفق في المنطقة على البحوث والتطوير في 2011، والذي قُدرت قيمته بنحو 266 مليون دولار، في حين سجل الإنفاق العالمي نمواً بلغ 10 في المئة فقط خلال الفترة ذاتها. وأكد الاتحاد أن منتجي البتروكيماويات في دول الخليج يتجهون أكثر نحو توسيع نطاق الاستثمار في مجالات البحوث والتطوير، على رغم التباطؤ الذي تشهده الاستثمارات العالمية في هذا المجال. وأشار رئيس لجنة البحوث والابتكار في «جيبكا»، مؤيد القرطاس، إلى الاهتمام اللافت من شركات القطاع في منطقة الخليج، إذ أصبحت في الطليعة بالنسبة الى بناء منشآت البحوث والتطوير في الشرق الأوسط. وقال: «في وقت يبقى حجم إنفاق قطاع البتروكيماويات في المنطقة على البحوث محدوداً مقارنة بالاستثمارات العالمية، فإن دول الخليج تسجل واحداً من أعلى معدلات النمو السنوي في الإنفاق عليها». وقطعت شركات البتروكيماويات في دول مجلس التعاون خطوات مهمة في مجال تأسيس مراكز البحوث والتطوير، ما تجسد في قيام الشركات الخليجية مثل «سابك» و «التصنيع الوطنية» السعوديتين، بافتتاح مراكز بحوث متخصصة لتطوير المنتجات وتحسين كفاءة الإنتاج. كما تستعد شركة «سبكيم» السعودية ومعها شركة «بروج» الإماراتية لافتتاح مراكز متخصصة بالبحوث قريباً. وأكد «جبيكا» أن الحاجة إلى تعزيز البحوث والابتكار في القطاع كانت محور النقاشات في مؤتمر استضافه في دبي أمس، بمشاركة عدد من التنفيذيين من دول المجلس والعالم، يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرئيس التنفيذي ل «سابك»، محمد الماضي.