أكد منتجون ومستهلكون للأسمدة اجتمعوا في دبي امس، تنامي اهمية المنطقة العربية في انتاج الاسمدة التي تساعد على حل مشكلة الأمن الغذائي. وأكد مشاركون في مؤتمر «الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)» الذي عُقد في دبي امس، ان المنطقة العربية تعتبر، أكبر مصدر للأسمدة النتروجينية، وتشكل صادراتها منها 16 في المئة من اجمالي الصادرات العالمية. وقدر المشاركون حجم الاستثمارات العربية في صناعة الاسمدة حتى العام الماضي، بنحو 35 بليون دولار، تنتج نحو 13 مليون طن من الامونيا سنوياً، ونحو 16.6 مليون طن من اليوريا، ونحو 45 مليوناً من الفوسفات. وتوقع خبراء ان يرتفع إنتاج العالم العربي من الامونيا في عام 2016 الى 21 مليون طن، واليوريا الى 34 مليوناً، والفوسفات الى 54 مليون طن. وعلى رغم ان الدول العربية غنية بالمعادن والمواد الطبيعية التي تدخل في صناعة الادوية، غير أنها تعاني من فجوة غذائية، فتستورد نحو 50 في المئة من المواد الغذائية، بتكفلة تصل الى 40 بليون دولار سنوياً. وناقش المؤتمر تحديات صناعة الأسمدة في المنطقة، ودورها في تحقيق جانب من الاكتفاء الذاتي في القطاع الزراعي ومواد الغذاء، وما يتعلق بسياسات العرض والطلب على الأسمدة، وناقشوا التحديات التي تواجه هذه الصناعة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي. وأشار رئيس قسم الأسمدة في مؤسسة سابك السعودية فهد الشعيبي، الى ان دول الخليج باتت تستثمر في أراضٍ زراعية في كل من آسيا وافريقيا، وانها باتت تركز على ضخ استثمارات ضخمة لتوسيع صناعة الاسمدة. وأشار الى ان استثمارات القطاع الخاص غير كافية لحل مشكلة نقص الغذاء في العالم وفي المنطقة العربية، وطالب الحكومات بتمويل المشاريع الزراعية وصناعة الاسمدة، لدعم قطاع البحوث والتطوير وبناء بيوت خضراء للزراعة، ودعم المزارعين وشركات تصنيع الاسمدة. وأكد تقرير صدر عن الاتحاد العربي للأسمدة، أن قطاع الأسمدة في الوطن العربي يشهد تطوراً ونمواً كبيرين في مجال الاستثمار فيه وبخاماته في معظم الأقطار العربية خصوصاً الأردن ومصر والسعودية وتونس وقطر والمغرب والجزائر، نظراً إلى الطلب الكبير على الأسمدة من المنطقة العربية لما يتوافر فيها من خامات أساسية تدخل في هذه الصناعة. وأكد الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات عبدالوهاب السعدون، ان المملكة العربية السعودية ستكون قادرة على تصنيع الفوسفات وتصديره، مضيفة بذلك إلى جعبة الاسمدة المصدرة من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مادة جديدة من المواد المغذية الأساسية الثلاث لتصبح أكبر مصدر للفوسفات الثنائي الأمونيوم في العالم بعد الولاياتالمتحدة. فالسعودية تستطيع انتاج 2.9 مليون طن من الفوسفات الثنائي الأمونيوم أي ما يمثل 18 في المئة من صادرات هذا الفوسفات في العالم. وتنتج دول مجلس التعاون الخليجي كميات من الكبريت المستخلص من خام البترول الثقيل، وتصدر ما يعادل 6.2 مليون طن منه في السنة توازي 18 في المئة من الصادرات العالمية له.