قدم القيادي في حركة «فتح» سفيان أبو زايدة أمس استقالته من المجلس الثوري للحركة بعد أيام من كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس هاجم فيها قيادات من الحركة، بينهم أبو زايدة. وقال أبو زايدة على صفحته على «فايسبوك» أمس: «احتجاجاً على خطاب الرئيس (عباس)، لما فيه من خطورة على الكثير من كوادر فتح، وبكل الألم والحزن، تقدمت اليوم (أمس) باستقالتي من المجلس الثوري وقررت تجميد كل نشاطاتي التنظيمية والسياسية». وتناول عباس في خطابه أمام المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله الأسبوع الماضي أبو زايدة بالاسم عندما قال: «أيضاً سفيان أبو زايدة قال الكلام نفسه، في 19 نيسان (أبريل) 2004، وهو أن أبو عمار لم يعد رمزاً». يذكر أن أبو زايدة أمضى 12 عاماً في السجون الإسرائيلية وتقلد عدداً من المناصب في السلطة الفلسطينية منها وزير الأسرى. وطالب عباس أعضاء المجلس الثوري بالاختيار بين الاستمرار في «فتح»، أو الوقوف مع القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان الذي اتهمه بالمسؤولية عن الكثير من عمليات الاغتيال لشخصيات فلسطينية. وقال عباس في خطابه «الآن دحلان انتهى. نحن أبناء اليوم. من يحب أن يكون مع دحلان فله ذلك. من يُرِد الاتصال به أو أخذ الأموال منه، أو يزوره في سيشل، فليفعل». وأضاف: «منذ الآن عليكم الاختيار بين وحدة الحركة وكرامتها أو غير ذلك. لكن هنا وهناك لا». وفصل دحلان من حركة «فتح» عام 2011 لتهم جنائية، الأمر الذي نفاه. وتوالت ردود الفعل الغاضبة على خطاب عباس الذي أذيع على التلفزيون الرسمي الفلسطيني لساعتين كشف فيه النقاب عن عدد من عمليات القتل والاغتيال وصرف الأموال بغير وجه حق.