حذرت إسرائيل من أن «القوة الصاروخية» لحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة تشكل تهديداً لكل الأراضي الإسرائيلية، فيما قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان، إن «القدرة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية تضاعفت ألف مرة للرد على اعتداءات الكيان الإسرائيلي». ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية التي يقع القطاع ضمن نطاقها، قولها إن «القوة الصاروخية لمقاتلي الجهاد الإسلامي تشكل خطر كبيراً على أمن سكان جنوب إسرائيل ووسطها، وقد تمتد لتشمل الدولة كلها». ونسبت الإذاعة للمصادر نفسها، أن «الهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي أخيراً وجهت رسالة للجهاد الإسلامي مفادها أن أي تصعيد قادم فإن الرد عليه سيكون قوياً ورادعاً، وأن تل أبيب لن تسمح بأن يعيش الملايين من سكانها تحت خوف التهديدات المتواصلة». وأوضحت أن «حماس ستدفع ثمناً باهظاً في أي عمليات عسكرية وهجوم على البلدات الجنوبية بصفتها القوة الحاكمة حالياً في غزة»، معتبرة أنه «كان بإمكان حماس أن تمنع إطلاق القذائف لو أرادت». من جهته، قال المحلل السياسي الإسرائيلي عاموس هريئيل في صحيفة «هآرتس» العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «لا يريد التورط في غزة،حيث الكمائن والأنفاق والمناطق المأهولة بالسكان، لاعتقاده أن عملية برية واسعة في غزة لن تحصل على تأييد الجمهور في إسرائيل». وقال هريئيل إن «سلطة حماس في غزة تدرك أن الصدام مع إسرائيل لن يخدم بقاءها، في ظل الضغوط والصدام مع جنرالات مصر والضغط الإسرائيلي ورغبتها في البقاء». بدوره، قال العميد دهقان في تصريح صحافي لوكالة أنباء (فارس) الإيرانية أمس، إن «القدرة العملياتية للمقاومة أمام الكيان الصهيوني بلغت ألف ضعف قياساً بما كانت عليه، وبناءً عليه يمكن إدراك قدرة الرد الصاروخي للمقاومة».