تل ابيب - يو بي أي - أنهى الجيش الإسرائيلي أمس تدريباً واسعاً لقيادات هيئة الاركان العامة جرى خلاله التحقق من جهوزية القيادات والأذرع والشعب العسكرية للقوات النظامية وقوات الاحتياط وحاكى التدريب سيناريوهات عسكرية مختلفة وشارك فيه عدد كبير من جنود وضباط الاحتياط. ولم توضح وزارة الدفاع اين جرت التدريبات. وقال الناطق العسكري الاسرائيلي في بيان: «في إطار التدريب تم اختبار أساليب قتالية وأنظمة تعاون بين قوات البر والجو والبحر واختبار قدرات القيادات العسكرية وفقا لمخططات مختلفة». وتم خلال التدريب «اختبار أسلوب إدارة القتال في الحلبات المختلفة بصورة موازية بدعم من الوحدات اللوجستية والاستخباراتية والإعلامية والاعتناء بالجبهة الداخلية وإجراء حوار متواصل مع القيادة السياسية، إضافة الى تطبيق عِبَر من تدريبات عسكرية سابقة وحرب لبنان الثانية والحرب على غزة». وأجرى رئيس اركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي في إطار التدريب ومن خلال غرفة القيادة العليا، تقويماً للوضع بشكل متواصل، وزار مواقع تدريب الشُعب العسكرية على أنواعها. كما شاهد التدريب وزيرالدفاع ايهود باراك وأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، واستمعوا الى تقارير حول سيره وتقويم الوضع. وقال أشكنازي: «التدريبات العسكرية هي المسارات التنفيذية المركزية للجيش الإسرائيلي لتحسين جهوزيته»، موضحاً «أنه تدريب القيادات السادس الذي نجريه منذ حرب لبنان الثانية. هذه التدريبات تمكننا من الاستعداد للخطط والسيناريوهات المحتملة وتحسين جهوزيتنا من أجل تطبيق عِبَر حرب لبنان الثانية والرصاص المسكوب». وشدد أشكنازي على أن «إسرائيل ليست معنية بحدوث تدهور في المنطقة لكننا نتابع ما يحدث عن كثب ونحرص على الحفاظ على الجيش مستعداً ورادعاً ومتأهباً»، مشيراً إلى أنه راضٍ عن «التقدم الذي أظهرته القوات وعن تفعيل القيادات والقوات ذات العلاقة». أما باراك فقال خلال مشاهدته التدريب: «يجرى تنفيذ عمل شامل ومنهجي وعميق مع القدرة على رؤية الصورة الشاملة لتفعيل القيادات، وهذا شرط ضروري لضمان فاعلية تفعيل القوات»، آملاً بأن «لا نحتاج إلى استخدام هذه القدرات». وأشار الناطق العسكري أن «تولي اللواء غرشون هكوهين قيادة هذا التدريب الذي حدد موعده مسبقاً ووفقاً لخطة التدريبات السنوية». وأضاف: «الجيش الإسرائيلي يجري نشاطاً تدريبياً وتأهيلاً للقوات في شكل متواصل في جميع الوحدات والجبهات وبكافة المستويات العسكرية».