سجلت أسواق النفط أداءً ضعيفاً أمس في ظل مؤشرات جديدة على أن «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) ستواصل تفضيل حماية حصتها في السوق على دعم الأسعار على رغم إبقاء الولاياتالمتحدة أسعار الفائدة عند مستوياتها المتدنية. وبلغ سعر «خام غرب تكساس الوسيط» الأميركي في العقود الآجلة 46.55 دولار للبرميل منخفضاً 35 سنتاً عن سعره عند التسوية أمس. وتراجع سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» 15 سنتاً إلى 48.93 دولار للبرميل. وتوقعت مصادر في «أوبك» ألا ترتفع الأسعار أكثر من خمسة دولارات للبرميل سنوياً لتصل إلى 80 دولاراً بحلول 2020 نظراً إلى أن التباطؤ في نمو إنتاج المنافسين من خارج المنظمة ليس كافياً لاستيعاب تخمة المعروض الحالية. وظلت أسعار النفط مستقرة إلى حد كبير خلال التداولات الآسيوية على رغم إبقاء مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة من دون تغيير بفعل مخاوف في شأن متانة الاقتصاد العالمي. إلى ذلك، نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) إن إيران ستعلن في الأسابيع المقبلة عن عقودها الجديدة لتطوير النفط بهدف جذب مشتري الخام والمستثمرين الأجانب فور رفع العقوبات عن قطاع الطاقة في البلاد. ورأى نائب وزير النفط الإيراني أن أسعار النفط العالمية لن تنزل عن مستوى يراوح من 40 إلى 45 دولاراً للبرميل في العام المقبل. ويُتوقع على نطاق واسع رفع العقوبات في 2016، وتحتاج إيران إلى شركات النفط الغربية لمساعدتها في إنعاش حقولها النفطية العملاقة المتقادمة وتطوير مشاريع نفط وغاز جديدة وتأتي عقود النفط الجديدة في إطار جهودها الرامية لجذب مستثمرين أجانب. ونقل «شانا» عن نائب وزير النفط الإيراني، ركن الدين جوادي، قوله: «سنعلن أولاً عن العقود الجديدة في طهران (...) في 23 تشرين الأول (أكتوبر)». وأضاف: «بعد ذلك سيتم الكشف عن مزيدٍ من التفاصيل خلال مؤتمر في لندن». وقال مسؤولو وزارة النفط في وقت سابق أن العقود الجديدة ستُعرض على المستثمرين خلال مؤتمر في لندن يُعقد في كانون الأول (ديسمبر). وأجلت إيران أكثر من مرة مؤتمر لندن الذي يترقبه الكثيرون والذي ستطرح خلاله على شركات النفط الأجنبية حقول نفط ومشاريع إضافة إلى عقود الاستثمار النهائية. ومن موسكو، قال نائب وزير الطاقة الروسي، أليكسي تيكسلر، أمس أن إنتاج بلاده من النفط قد يتراجع إذا نزلت أسعار الخام عن 40 دولاراً للبرميل. وأضاف أن الوزارة ترى احتمالاً بأن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مشتريات النفط الروسي ولكن ذلك سيكلّف الإتحاد ثمناً كبيراً. إلى ذلك، قُتل ما لا يقل عن 150 شخصاً أول من أمس في جنوب السودان في انفجار صهريج نفط كانوا يحاولون الحصول على حمولته بعد تعرضه لحادث سير، وفق حصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية أمس.