في خطوة تدعم تعزيز قيادة الملا اختر منصور زعيماً جديداً لحركة «طالبان»، أعلنت عائلة الملا محمد عمر مؤسس الحركة مبايعتها لخلفه. وأكدت العائلة في بيان مسجل على شريط فيديو بثته «طالبان» على موقعها الرسمي، أنها «تبايع الملا محمد اختر منصور زعيماً جديداً للحركة وتلتزم بكافة التوجيهات التي يصدرها لعناصر الحركة». وأعلن ملا عبدالمنان شقيق الملا عمر وكذلك الملا يعقوب النجل الأكبر لزعيم «طالبان» الراحل، مبايعتهما منصور، ووجها دعوة إلى «بقية من تخلفوا عن بيعة الملا اختر منصور إلى إعلان بيعتهم ورص صفوف الحركة من جديد». وأتت المبايعة بعد أيام من إرسال الملا اختر منصور وفداً للعائلة يدعوها لتوضيح موقفها من قضية وفاة الملا محمد وادعاء دادله منصور الخصم الحالي للملا منصور أنه يعتقد أن الملا عمر قتل في مؤامرة من خلفه، ما دعا الملا يعقوب الى إصدار بيان توضيحي قبل أيام يؤكد فيه «وفاة والده بمرض التهاب الكبد الوبائي» وأن «الأطباء الذين لجأوا إليهم لفحصه أكدوا إصابة الملا محمد عمر بمرض التهاب الكبد الوبائي الذي لم يمهله طويلاً». وأكد يعقوب أن عائلة الملا عمر «كانت موجودة وقت دفنه ولا توجد هناك مؤامرة للسيطرة على الحركة كما ادعى بعض المغرضين». وتفيد معلومات بأن الملا يعقوب لا يزال يتلقى التعليم في إحدى المدارس الدينية الشهيرة في مدينة كراتشي الباكستانية، فيما يعيش الملا عبدالمنان شقيق الملا عمر في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، ويتنقل بين عدد من الولاياتالجنوبية. وأشار مسؤولون في «طالبان» إلى إمكان إسناد منصب مهم في الحركة لعبدالمنان الذي كان عضواً في شورى الحركة، وذلك للاستفادة من اسمه وخبرته، في رص صفوف الحركة بعد ما أصابها من تشظي إثر إعلان وفاة الملا عمر في أواخر تموز (يوليو) الماضي. وكان عبدالمنان ويعقوب رفضا بيعة اختر منصور بداية، معترضين على طريقة انتخابه وطالبا بإجماع من قبل قادة الحركة وعلمائها على انتخابه، ما استدعى التكهن بأنهما يطمحان لخلافته. كما تواصل الملا اختر منصور مع أعضاء المكتب السياسي للحركة في الدوحة لإقناعهم بالعدول عن استقالتهم. وقاد الوساطة في هذا الشأن الملا عبدالجليل أحد مؤسسي «طالبان».