نشرت حركة «طالبان» الأفغانية أمس، رسالة نسبت إلى جلال الدين حقاني مؤسس الشبكة التي تحمل اسمه، يؤكد فيها دعمه لزعيم «طالبان» الجديد الملا أختر منصور والذي تردد أن بعض شرائح الحركة تشكك في مشروعيته. ونقلت الحركة عن بيان نسب إلى جلال الدين حقاني نشرته على موقعها بالإنكليزية: «نحن على ثقة بأن الزعيم الجديد أختر محمد منصور تم اختياره وهو يتمتع بكامل الشرعية وبعد إجراء المشاورات الضرورية». ودعا جلال الدين حقاني الذي تم تعيين نجله سراج الدين نائباً للملا منصور، كل المقاتلين إلى مبايعته «وإطاعته». وجلال الدين حقاني البالغ من العمر 70 سنة، هو مؤسس الشبكة التي تحمل اسمه والمسؤولة عن العديد من الهجمات على قوات أجنبية ومحلية في أفغانستان. وهو أيضاً من أهم المؤيدين لحركة «طالبان» التي برزت انقسامات بين قادتها عقب إعلان وفاة زعيمها التاريخي الملا محمد عمر. وأثار تعيين الزعيم الجديد للحركة، الملا أختر منصور، على رأس الحركة الإسلامية المتشددة، غضباً لدى بعض قياداتها. فالبعض يعترض على سرعة اختيار الزعيم الجديد، وينتقد قرب الملا منصور من باكستان المتهمة بلعب دور مؤثر في التمرد. وفي مواجهة ذلك الغضب، دعا الملا منصور السبت إلى «الوحدة» في صفوف الحركة التي تخوض من جهة محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية وتشن من جهة أخرى، هجمات عنيفة في أنحاء البلاد. وتبقي الحركة على الغموض حول نواياها المتعلقة بمحادثات السلام وتدعو مقاتليها إلى عدم تصديق «الدعاية التي ينشرها العدو» في شأن تلك المحادثات. ويأتي البيان المنسوب إلى جلال حقاني بعد أيام على إعلان بعض وسائل الإعلام الباكستانية وفاته. ونفت حركة «طالبان باكستان» السبت «إشاعات» في هذا الشأن، مؤكدة أن صحته «تحسنت». في المقابل، أعلنت عائلة الملا عمر انها لم تدعم خليفته المعلن، وذلك في تسجيل صوتي لعبد المنان شقيق زعيم «طالبان» الراحل. وقال عبد المنان ان العائلة لم تشأ أن يجرى اختيار زعيم الحركة وسط خلافات، مشيراً الى ان «الملا عمر أكد خلال حياته على وحدة المجاهدين».